يواجه مرضى السكري معضلة في التوفيق بين واجباتهم الدينية والقيود التي يفرضها المرض، وتتردد مع اقتراب نهاية الشهر الكريم.
عدة أسئلة أجاب عنها الدكتور محمد غنجوي طبيب رئيس مكتب حفظ الصحة سابقا بمدينة كلميمة، خريج كلية الطب والصيدلة بالرباط،طبيب معتمد للفحص الطبي للسياقة طبيب محلف لدى المحاكم في لقاء خص به جريدة الرشيدية 24.
ومن بين الأسئلة التى طرحها طاقم الجريدة على الدكتور غنجاوي، : متى يصوم مريض السكري؟ وهل هناك فرق في صيام مريض السكري من النوع الأول والنوع الثاني؟، ثم ماهي الحمية التي يمكن لمريض السكري أن يتبعها في رمضان؟
وكان جواب الطبيب محمد أن مريض السكري من النوع الأول الذي يعتمد على تناول حقن الإنسولين، يحتاج إلى تناول الغذاء بعد أخذ الجرعة مباشرة، فإذا لم يأخذها المريض ينقص السكر بالدم، وربما يؤدي إلى غيبوبة نقص السكر، وتكون أعراضها العرق الشديد والدوخة وازدياد نبضات القلب وهكذا ينصح الطبيب مريض السكري من هذا النوع بعدم الصيام.
وأضاف الطبيب غنجاوي أن هناك حالات يمنع فيها صيام مريض السكري من النوع الأول، للخطر الشديد على حياته، وهي:
أن يكون مستوى السكري بالدم متأرجحا وغير منتظم.كذلك المرضى المعالجون بمضخة الإنسولين، أو معاناتهم من مضاعفات مثل أمراض القلب والكلى.
وفيما يتعلق بصيام مرضى السكري من النوع الثاني، الذي يعتمد على أخذ أقراص السكري عن طريق الفم.، فإن معظم المرضى من هذه الفئة يفيدهم الصيام، ولكن يتوجب عليهم تنظيم الوجبات في الإفطار والسحور.
كما يجب استشارة الطبيب الذي يتولى علاجهم من السكري قبل دخول شهر رمضان بمدة كافية، وذلك لأن الصيام قد يكون خطيرا عليهم.كما سوف يوضح لهم اللطبيب المعالج ما إذا كان بإمكانهم الصيام بأمان، وسيقدم لهم النصائح والإرشادات اللازمة حول كيفية إدارة حالتهم طوال شهر رمضان المبارك.
كما نصح الطبيب مرضى السكري بقياس مستوى سكر الدم لديهم بين الفينة والأخرى، طوال ساعات اليوم، وهذا يعد ضروريل خاصة لدى المرضى الذين يعالجون بالإنسولين.
