تستمر موجة الحرارة المرتفعة في كل مناطق المغرب، مشكلة خطورة على الكبار. كما أن تأثيرها أقوى على الأطفال الصغار. لذا ينصح بأخذ الحيطة والحذر أكثر، خاصة أثناء خروج الأطفال من البيت أو تواجدهم بالسيارة حتى لا يفقدوا حياتهم.
ويقول الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، أن موجات الحرارة أكثر خطورة على الأطفال الصغار. خاصة من هم أقل من خمس سنوات.
كما أوضح، أن “مساحة جلدهم مقارنة بوظيفة الأعضاء، تكون أكبر مقارنة بالبالغين. فيما الجهاز المسؤول عن معادلة الحرارة بالجسم، يكون لم ينضج بعد ولم يكتمل. ناهيك عن كون الأطفال لا يحسون بالعطش”.
وأوصى، بضرورة منح الأطفال الماء في كل وقت، وكذلك الرضع الماء والحليب، في كل حين حتى في الليل. لكون الحرارة تكون حتى في الليل، مع المواظبة على أكلهم الفواكه والخضر بشكل كبير. وتفادي خروجهم في أوقات الذروة ما بين الـ12 صباحا والـ9 ليلا.
كما أكد حمضي على ضرورة الانتباه للأطفال أكثر في السيارة، قائلا: “إذا كانت درجة الحرارة 26 فقط وتم الإغلاق عليهم عشر دقائق فقط، يمكنهم أن يتعرضوا للوفاة”.
وأضاف أنه “خلال السفر يجب الانتباه أكثر واستعمال المكيف أو تأجيل السفر حتى الليل أو القيام بوقفات ومنح الطفل الماء للشرب، وأيضا وضعه فوق جسده”، فيما يفضل في المنزل الاستعانة بمروحة، وعدم توجيهها نحو الأطفال بشكل مباشر.
كما أضافت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن موجة حر (33-48 درجة) وزخات رعدية قوية (20-30 ملم) مرتقبة ابتداء من السبت إلى غاية الاثنين المقبل بعدد من مناطق المملكة، لهذا وجب توخي الحيطة والحذر.
