مدن مغربية مهددة بالعطش نتيجة ندرة التساقطات

14 فبراير 2022
مدن مغربية مهددة بالعطش نتيجة ندرة التساقطات
الرشيدية 24: متابعة

 

أمر نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بفتح تحقيق مع كبار الفلاحين، الذين حفروا آبارا، ووصلوا إلى الفرشة المائية الثانية، بعدما تلقى شكايات من نواب برلمانيين.

ومن المنتظر أن يترتب عن نتائج التحقيقات، فرض عقوبات مالية ضخمة، وردم الآبار، وإحالة ملفات الرافضين لقرار الوزارة الوصية على أنظار القضاء.

ولمواجهة آثار ندرة مياه الشرب، ضخت وزارة الاقتصاد والمالية، مليارا ونصف مليار درهم خارج ميزانيتها السنوية، قصد إنجاز دراسات لرسم خريطة جديدة، لتجاوز أزمة العطش.

وباتت أكثر من 10 مدن كبرى مهددة بأزمة عطش مع حلول فصل الصيف، ويتعلق الأمر، وفق مصدر في مديرية الماء، بالبيضاء ووجدة ومراكش والناظور ومكناس وبرشيد وسيدي قاسم والرشيدية وأكادير وشفشاون.

وكشف المصدر نفسه وفق ما نقلته يومية الصباح، أن مدنا أخرى مهددة بالعطش، بسبب ندرة الماء، وهو ما جعل الوزارة نفسها، بتنسيق مع وزارة الداخلية، في شخص العامل الهبطي، تبحثان عن حلول مبكرة، لتجاوز أزمة عطش وشيكة، إذ يتنقل العامل من إقليم لآخر، لعقد اجتماعات مطولة، بحثا عن حلول استباقية لأزمة عطش قادمة.

وتعاني العديد من الأقاليم والجهات ضعف التساقطات المطرية وعدم انتظامها خلال العقود الأخيرة، نظير جهة سوس، مما يطرح إشكالية ندرة الموارد المائية، سيما في ظل الجفاف الذي أصبح ظاهرة هيكلية في مناطق مطبوعة بمناخها الجاف وشبه الجاف، والتي لا يتجاوز فيها معدل التساقطات المطرية 150 ملمترا سنويا في السهول، و400 ملمتر سنويا في قمم الجبال.

وأدى توالي سنوات الجفاف في العديد من الأقاليم، إلى الضغط على الفرشة المائية الباطنية، وبالتالي حدوث عجز في الموارد المائية يصل 300 مليون متر مكعب سنويا، في حين عرفت حقينة السدود تسجيل عجز بلغ رقما قياسيا خلال السنتين الأخيرتين، وهو 94 في المائة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة