شهدت جماعة تنجداد عملية ميدانية لترقيم الماشية، جرت في ظروف تنظيمية محكمة وتنسيق مؤسساتي يعكس جدية المقاربة المعتمدة.
وتندرج هذه العملية في إطار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع الفلاحي وتطوير سبل التتبع البيطري للقطيع.
وأشرف على هذه العملية ممثلو السلطات المحلية، يتقدمهم ممثل السلطة المحلية وممثل الجماعة الترابية، إلى جانب أطر المصالح الفلاحية، وعناصر الدرك الملكي، وأعوان السلطة، الذين تعبأوا جميعًا لإنجاح هذا الورش الحيوي.
وتهدف عملية ترقيم القطيع إلى توثيق المعطيات الدقيقة الخاصة برؤوس الماشية، من أجل ضمان تتبع صحي منتظم، يسهل التدخلات البيطرية ويحد من انتشار الأمراض الحيوانية، بما يساهم في تعزيز السلامة الصحية للمنتجات الحيوانية.
كما تُعد هذه الخطوة مدخلًا أساسيًا لتنظيم أسواق الماشية بالمنطقة، وتأمين حقوق المربين، من خلال إرساء آليات فعالة للتعريف بالقطيع، وتوفير قاعدة بيانات موثوقة تُستثمر في التخطيط والتدبير الفلاحي.
وتمثل عملية الترقيم رافعة حقيقية لدعم استدامة الموارد الحيوانية، وتثبيت دعائم الأمن الغذائي، خصوصًا في سياق التحديات المناخية والوبائية التي باتت تؤثر على سلاسل الإنتاج.
وتندرج هذه المبادرة ضمن التوجهات الكبرى لمخطط الجيل الأخضر، الذي يسعى إلى إرساء فلاحة حديثة ومستدامة، قادرة على خلق الثروة وتحقيق التنمية القروية، عبر دعم صغار المربين وتحسين جودة المنتوج الحيواني.
وتحظى هذه العمليات بمواكبة ميدانية مستمرة من مختلف المتدخلين، ما يضمن فعاليتها ونجاعتها، ويُرسّخ ثقافة المسؤولية المشتركة في تدبير الشأن الفلاحي والصحي بالوسط القروي.
