تجمع الإكاديمية الجهوية للتربية التكوين، جل تلاميذ وتلميذات درعة تافيلالت، تحت سقف واحد، طيلة مشوارهم الدراسي، حتى السنة الختامية، من التعليم الثانوي التأهيلي.
ويتضح، أنه فور حصول هؤلاء التلاميذ، على شهادة البكالوريا، تبدأ المعاناة. ويتم تفريقهم وتوزيعهم، على مؤسسات جامعية، بمدن متفرقة كبرى. مجبرين، غير مخيرين.
ويتم، بعد الإعلان عن نتائج الباكالوريا، فتح باب الترشيحات قصد ولوج مدارس وكليات مختلفة في مختلف مدن المملكة.
كما تنظم كلية الطب والصيدلة، وكلية طب الأسنان،مباراة مشتركة، باعتماد منصة الكترونية موحدة، قصد تدبير الترشيحات، لولوج هذه المؤسسات. ويبقى التوزيع الجغرافي للناجحين، من أكاديمية درعة تافيلالت، مجحفا وغير عادل.
وتزيد تكلفة التنقل والإقامة ليومين فقط في تلك المدن، لإجتياز هذه المباراة، من معاناة التلاميذ وأبائهم. فلا يعقل أن يبيت التلميذ، أو التلميذة في الطريق، أو في وسائل النقل، فقط ليصلوا على المباراة في الوقت المناسب.
كما سبق أن نظمت، في زمن كورونا، مباراة الطب بالجهة. وهذا ما خفف العناء المادي والمعنوي على العديد من الأسر وأبنائهم.
ويلتمس، أن تجرى جميع المباريات، بجهة درعة تافيلالت، كما في سابق عهدها. عوض أن ينتقل تلاميذ وتلميذات الجهة، إلى المدن البعيدة
وتعتبر جهة درعة تافيلالت، من بين الجهات، التي لا تتوفر على مستشفى جامعي، ولا على كلية الطب، ولا فروع مدارس جامعية. وفي ظل هذا الوضع، لا يمكن أن نتحدث عن جهة مستقلة ومتقدمة وموسعة.
ويجب على النواب البرلمانيين والمستشارين بالجهة، أن يطرحوا أسئلة، ذات طابع استعجالي وراهني في الموضوع، حسب القانون الداخلي المنظم للغرفتين.
إلى جانب، تشكيل فريق موحد ومنسجم، للدفاع عن مصالح الجهة بقبة البرلمان. وعلى الوزارة الوصية، أن تعطي لدرعة تافيلالت، حقها من التنمية الصحية، والمشاريع الكبرى المهيكلة
