نظم المجلس الإقليمي لورزازات، بشراكة مع عمالة الإقليم، ندوة وطنية رفيعة المستوى تحت عنوان: “شركات التنمية: رافعة استراتيجية للإقلاع الترابي ومحفز للجهوية المتقدمة”، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين والمنتخبين والخبراء والمهتمين بالشأن التنموي.
وعرف هذا اللقاء مشاركة عبد الله جاحظ، عامل إقليم ورزازات، و عبد اللطيف أعفير، رئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب عدد من برلمانيي الإقليم، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي المصالح الخارجية، إضافة إلى أكاديميين ومتخصصين في مجالات الحكامة والتنمية الترابية.
وركزت مداخلات المشاركين خلال الندوة على الأدوار المحورية التي يمكن أن تضطلع بها شركات التنمية الترابية كأداة مبتكرة لتسريع تنفيذ المشاريع وتعزيز فعالية الأداء الجماعي على المستوى المحلي والجهوي.
، وأكد المتدخلون على أن هذه الشركات لم تعد مجرد آلية تنفيذية، بل تحوّلت إلى فاعل تنموي استراتيجي، قادر على مواكبة تطلعات المواطنين، واستقطاب الاستثمارات، وتدبير المشاريع الكبرى، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية ذات الصلة بالتنمية المجالية والحكامة الترابية.
كما مثلت فرصة لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة بين مختلف الجهات والفاعلين، خاصة في ما يتعلق بأفضل الممارسات في إنشاء وتدبير شركات التنمية، وشروط نجاحها، والإكراهات القانونية والمالية التي قد تعترض طريقها.
وثد تم التطرق إلى ضرورة تأهيل الرأسمال البشري، وتعزيز القدرات التدبيرية والابتكارية، لضمان استدامة المشاريع ونجاعة تدخلات هذه الشركات، التي توصف اليوم بأنها “الذراع التنفيذي” للجماعات الترابية في مجال التنمية المحلية.
وتندرج هذه المبادرة في سياق التزام المجلس الإقليمي لورزازات بمواصلة دعم المشاريع التنموية الكبرى، وتكريس مقاربة تشاركية شاملة تدمج جميع الفاعلين من أجل تحقيق إقلاع ترابي حقيقي، قادر على خلق الثروة، وتحسين جودة الحياة، وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
