أعلن “التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر” عن إطلاق قافلة مدنية أوروبية وتنظيم ندوة دولية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك تخليدًا للذكرى الـ50 لطرد آلاف المغاربة من الجزائر بتاريخ 8 دجنبر 1975.
ويعد هذا الإعلان خطوة جديدة نحو الترافع الدولي لإنصاف ضحايا واحدة من أبرز المآسي الحقوقية في تاريخ المغرب المعاصر.
وأكد التجمع، في بيان صحفي أن هذه القافلة ستجوب عددًا من العواصم والمدن الأوروبية، خاصة تلك التي تحتضن مؤسسات وهيئات حقوقية بارزة، مثل مجلس حقوق الإنسان بجنيف، والاتحاد الأوروبي ببروكسل، ومجلس أوروبا بستراسبورغ، في إطار تحرك دولي يروم إبقاء قضية المطرودين حاضرة على أجندة المنتظم الحقوقي الدولي.
كما يعتزم التجمع تنظيم ندوة علمية وحقوقية ببروكسل، بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء والحقوقيين وممثلي المجتمع المدني، لتقديم نتائج دراسة علمية حديثة أنجزت بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، حول ظروف ومعطيات التهجير القسري الذي تعرض له آلاف المغاربة المقيمين بشكل قانوني على الأراضي الجزائرية سنة 1975.
وتهدف الندوة، حسب المنظمين، إلى توثيق جوانب هذه المأساة، وتعزيز الترافع المؤسساتي من أجل إعادة الاعتبار للضحايا، وحشد الدعم الدولي للمطالبة باعتراف رسمي من الدولة الجزائرية بهذه الانتهاكات، وجبر الضرر الذي لحق بالأفراد والعائلات المغربية.
ويشار أن التجمع يعتزم تنظيم سلسلة من الأنشطة التوثيقية والإشعاعية داخل المغرب، تشمل ورشات وندوات ومحطات لتوثيق الشهادات والمعطيات التاريخية، بهدف حفظ الذاكرة الوطنية لهذا الحدث، وتمكين الباحثين والمهتمين من الإطلاع على ما يوصف بـ”النكبة الحقوقية الصامتة”.