يشكل الإحتفال بموسم الورود الذي تحول إلى معرض مع توالي نسخه مناسبة لساكنة المدينة والمناطق المجاورة لها لإحياء تقاليد عريقة ترتبط بقطف الورود العطرية، إذ تحتفل هذه المدينة الواقعة بجهة درعة تافيلالت بمهرجان الورود في آواخر شهر أبريل من كل سنة، وهي الفترة التي يتم فيها قطف الورود ، ومناسبة كذلك لجذب السواح من داخل وخارج الوطن.
ورغم أهمية الورود وما يتم استخلاصه من مشتقاتها المختلفة ، والتي تتنوع وتتوزع بين العطور السائلة، ومواد التطهير الصلبة والسائلة، إضافة إلى مختلف مواد التجميل، إضافة إلى مايصنع من هذه المستخلصات من مصنوعات للديكور المنزلي، والتي تلعب دورا هاما في تشغيل اليد العاملة والمساهمة في نمو المدينة اقتصاديا واجتماعيا، فإن شباب من المدينة ينتمون للحركة الأمازيغية أعربوا لعدة منابر إعلامية عن إستيائهم وتهميشهم من قبل المسؤولين ،كما أكدوا ان الجانب الثقافي في هذه المدينة يعاني من التهميش والنسيان.
كما عبر الكثير عن امتعاصه من انشغال عدة منابر جهوية ومحلية بما اسموه التفاهة ،وبتغطية مهرجان الورد و التطبيل لجهات معينة ، في تناس تام للمسيرة الإحتجاجية التي قام بها ساكنة أيت مراو انطلاقا من دواويرهم في اتجاه مركز تنغير مشيا على الاقدام ،و ساكنة تيلمي التي بدورها قامت بنفس الخطوة ، من أجل مطالب بسيطة عادلة و مشروعة ، من ابرزها فك العزلة و رفع التهميش و الإقصاء .
وهي مطالب جفت حناجر هده الساكنة من أجلها دون ان تلقى أية اذان صاغية، والتي قطعت من أجلها ساكنة هذه الدواوير مسافات طويلة استمرت ليومين مشيا على الأقدام، ومبيت في إمضر وصولا إلى مدينة تنغير بعد إغماءات جراء طول الطريق والإرهاق الحاصل.
كما أكد المشاركون في المسيرة أن محاولة بعض المسؤولين اقناع الساكنة على التراجع مقابل ضمانات لتحقيق مطالبهم ، مجرد محاولة لافشال المسيرة الإحتجاجية، ذلك أنهم تعودوا على سماع نفس الوعود دون تحقيق مطلب يذكر.