تبدأ في قلب صحراء الجنوب الشرقي المغربي، حيث تلتقي الكثبان الرملية بالجبال الشامخة، مغامرة ساحرة لاكتشاف الكنوز المدفونة في أعماق الرمال. يقودنا هذه الرحلة مجموعة من الرحل الذين يعرفون كل زاوية في هذه الأرض الواسعة، حيث يعكفون على استكشاف أسرار الطبيعة والتاريخ.
يتنقل هؤلاء الرحل بين الواحات الخصبة، التي تشكل جزرًا من الحياة وسط الصحراء القاحلة، ويدرسون تفاصيل الطقس المحلي والتغيرات البيئية التي تؤثر على المنطقة. كما يتعلمون كيفية تحديد مواقع المياه الجوفية، مما يمكنهم من البقاء على قيد الحياة في هذه الظروف القاسية.
ومع كل غروب شمس، يتحول سماء الصحراء إلى لوحة فنية من الألوان، مما يجذب أنظار الرحل الذين يجدون في النجوم دليلاً على مساراتهم. تُعتبر النجوم جزءًا لا يتجزأ من ثقافتهم، حيث ينقلون أساطير الأجداد ويستمدون الإلهام من القصص التي تحكي عن المذنبات والشهب.
في السنوات الأخيرة، بدأت هذه المنطقة تشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل العلماء والمستكشفين، الذين يسعون لدراسة النيازك التي قد تكون سقطت في هذه الصحراء. يشارك الرحل في هذه الأبحاث، إذ يساعدون في جمع المعلومات والملاحظات، مما يساهم في فهم أعمق لتاريخ الأرض وعلاقتها بالكون.
تظل صحراء الجنوب الشرقي محط أنظار عشاق الطبيعة والمغامرات، الذين يجدون في رحلاتهم فرصة لاكتشاف الجمال الخفي والكنوز التي تحملها الرمال.
—
