تعتبر الطريق الرابطة بين تنجداد وأرفود من أهم المسارات الحيوية التي يستخدمها السكان المحليون والسياح على حد سواء. هذه الطريق التي تمثل شريانًا حيويًا للتنقل بين مختلف مناطق الجنوب الشرقي المغربي، تواجه مشكلة كبيرة تتكرر مع هطول الأمطار، حيث تَظهر بركة مائية كبيرة على مستوى بلدة تروك، مما يتسبب في توقف حركة السير بشكل تام ويشكل تهديدًا حقيقيًا على سلامة الجميع.
وتندفع المياه إلى الطريق، في كل مرة تتساقط الامطار مكونة بركة كبيرة قد تمتد لأكثر من 300 متر. ومع غياب نظام فعال لتصريف المياه، يضطر السائقون إلى البحث عن مسالك بديلة عبر البلدة، ما يشكل خطرًا على السكان الذين يتواجدون بالقرب من الطريق.
وتساهم من جانب آخر، هذه البركة في تشويه المنظر العام للمنطقة، وتؤثر بشكل سلبي على صورة المنطقة كوجهة سياحية، حيث تعرقل حركة قوافل السياح المتوجهين إلى مرزوكة والريصاني، آخرها قافلة سينمائية كانت تتواجد في المنطقة مع الممثل “سينيا”.
ورغم تكرار هذه المشكلة سنويًا، فإن الجهات المعنية، بما في ذلك جماعة املعب ووزارة التجهيز، لم تتخذ بعد أي إجراءات فعالة لحل هذه المسألة.
ويزيد هذا الغياب في التدخل من تعقيد الوضع، مما يجعل السكان في حالة قلق دائم من تكرار الحوادث.
وكانت إحدى الحوادث الأخيرة ، واقعة يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، حيث اصطدمت شاحنة كبيرة بأحد المنازل، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان. هذه الحادثة كشفت عن حجم المخاطر التي يشكلها تراكم المياه على الطريق، والتي باتت تشكل تهديدًا يوميًا للسكان والزوار.
ويبدو أن الحل يكمن في إنشاء نظام صرف مياه الأمطار بشكل فعال. حيث يمكن إنشاء قناة لتصريف المياه باتجاه واد فركلة، مع توفير نقاط صرف مياه متعددة على طول الطريق لتقليل حجم البركة.
كما يمكن تنظيم قنوات لتمرير مياه الأمطار إلى الأراضي الزراعية المجاورة. وفي نفس السياق، يجب على جماعة أملعب تحمل مسؤوليتها في إفراغ البركة باستخدام المضخات أو أي وسيلة أخرى لتفادي تكرار الحوادث.
ولم تعد المشكلة مجرد مسألة مرور يومي، بل هي مسألة تتعلق بالسلامة العامة، وتشكل عائقًا أمام التنمية السياحية للمنطقة. لذا، فإنه من الضروري أن تتحرك الجهات المسؤولة بشكل عاجل لحل هذه الأزمة، لضمان سلامة المواطنين، وحماية سمعة المنطقة كوجهة سياحية تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.