احتضنت القاعة المغطاة للرياضات بمدينة الرشيدية، يوم الأحد الماضي، دورة تكوينية دولية في رياضة “هوشين كوان بوب”، شارك فيها أكثر من 250 متدربًا من هواة ومحترفي هذه الرياضة القتالية. الدورة التي قادها الخبير الكوري ليم سونغ هاك، مؤسس الفدرالية الدولية لهذه الرياضة، شهدت حضور مختلف الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال وصولاً إلى كبار السن.
وتُعد “هوشين كوان بوب” رياضة شاملة تجمع بين تقنيات الدفاع عن النفس، والقدرة على صقل الذهن والجسم معًا. وكان الهدف من هذا التكوين هو تعليم المشاركين أساليب جديدة في هذا الفن القتالي، الذي يتطلب مستوى عالٍ من الانضباط الذهني والبدني.
وتضمن برنامج الدورة تمارين متنوعة تهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية، بالإضافة إلى تقنيات قتالية متقدمة، شملت محاكاة لمواجهات مع خصم واحد أو أكثر. كما عمل المتدربون على تطوير مهاراتهم في الرشاقة والثقة بالنفس، مما ساهم في تحسين أدائهم العام.
وأشار عبد العالي المجداوي، نائب رئيس الجامعة الدولية لـ “هوشين كوان بوب” ورئيس الاتحاد الوطني للهوشين كوان في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية والجهوية ، إلى أن هذا التكوين يسعى إلى تعزيز قيم المواطنة والإبداع لدى الشباب، مشيرًا إلى أن المشاركين أظهروا مستوى تقنيًا وفنيًا متميزًا خلال الدورة.
كما أعرب الخبير الكوري ليم سونغ هاك من جانبه ،عن إعجابه الكبير بمستوى التنفيذ والانضباط الذي أظهره المشاركون، مشيدًا بجديتهم في تعلم تقنيات “هوشين كوان بوب” التي تعتمد على القوة البدنية والتأمل الداخلي.
وأثنت المشاركة كريمة بوبلعرج على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز القيم الإنسانية، قائلة إن “هذه الرياضة تتجاوز الممارسة الجسدية لتصبح مدرسة حقيقية للحياة، تعلم الصبر والتوازن بين القوة والاحترام”.
وأبدى رفيق بنشيخ، رئيس الفريق التونسي المشارك، إعجابه بمستوى التنظيم والالتزام الذي شهدته الدورة، مؤكدًا على أهمية هذه الرياضة في تعزيز التواصل بين الدول وتبادل الخبرات.
وتم وفي ختام هذا التكوين، تكريم المشاركين ومنحهم جوائز وشهادات تقديرية، مما أضاف بعدًا احتفاليًا مميزًا لهذا الحدث الرياضي الدولي.