بعدما أخرج دورة أكتوبر من عنق الزجاجة ،تأكد رئيس الجماعة الترابية لميدلت “رشيد عدنان” أن الحائط الذي يستند عليه ليبقى على كرسي الرئاسة هش ، ومتآكل ، وآيل للسقوط.
فالفتق بأغلبيته المكونة من ستة أحزاب بدأ يتسع ، وقد يكون من الصعب الرتق إذا تأخرت الإبرة والخيط.
ويبدو حسب مصدر من المقربين منه أنه اقتنع ألا مناص من الاسراع بترميم بيته الداخلي لكي لا يقع له كالذي ينتظر أن يحس بالعطش لكي يشرع في حفر بئر.
وبالمقابل فحلفاء الامس أشاعوا أنهم أمهلوا الرئيس أزيد من عامين ولم ينجح في طريقة تدبيره وتسييره لشؤون الجماعة ؛ووجدوا عراقيل للانصهار والمشاركة في التسيير و لهذا انفضوا من حوله في زحمة لملمة الأغلبية لتمرير ميزانية 2024.
وبعيدا عن هذا وذاك تبقى المعارضة المكونة من أربعة أحزاب ثابتة على مبدأ الرفض لكل ما تجود به جداويل الدورات.
ترتيب البيت الداخلي للمجلس الجماعي لميدلت الذي يضم 10 أحزاب 4 بالمعارضة وستة بالاغلبية يقتضي خلخلة التشكيلة الحالية للمكتب المسير ؛ وتطعيمها باعضاء جدد مع التشديد على شرط القيام بالمهام الموكولة لكل عضو والتي يعوض عليها ضمانا للفعالية.
مهمة إعادة تشكيل المكتب بالمجلس الجماعي لميدلت قد تبدو صعبة بسبب صراعات داخلية ؛واصرار البعض على التدثر بجلباب الرئيس و التشبت بالكرسي؛ و الانفراد بالقرارات خاصة أثناء غياب الرئيس.
وبالمقابل فالمهمة غير مستحيلة إذا فهم الرئيس أنه لا يملك إلا 10 اعضاء من حزبه ؛وعليه أن يرضي 12 عضوا آخر في الاغلبية للانصهار معه؛ ويمنح لهم أدوار ومهام تليق بتواجدهم كأعضاء بالجماعة الترابية.
نتمنى الا نعيش بلوكاج عددي بالمجلس الجماعي لميدلت لينضاف الى البلوكاج التنموي الذي أصاب 54 الف مواطن بجغرافية أكبر جماعة ترابية بالاقليم. ونأمل أيضا أن يتسم المكتب المسير بالفعالية وينكب على إنعاش الساكنة التي أصيبت بالسكتة القلبية جراء حالة جل الاحياء بالمدينة التي تعيش وضع قبل ظهور الكهرباء؛ و تعاني من غياب الصيانة والترميم؛ ناهيك عن مشاكل المحطة الطرقية ؛والسوق الأسبوعي؛ والمجزرة وغياب الشرطة الإدارية لمحاربة الاستيلاء البين والمتنامي على الملك العمومي؛ وهدر اموال الجماعة بالتهاون في استخلاص الجبايات …
بعدما اخرج دورة أكتوبر من عنق الزجاجة هل يستطيع رئيس الجماعة الترابية لميدلت ترتيب بيته الداخلي ؟
الرشيدية 24: محمد بوبيزة