تسعى وزارة التجهيز والماء إلى تسريع إنجاز حوالي 40 سداً صغيراً وتلياً في مناطق الجنوب الشرقي من المملكة، بما في ذلك 3 سدود في إقليم الرشيدية، وذلك في إطار جهودها لتحسين تجميع مياه الأمطار والتصدي للفيضانات. وتستهدف الوزارة إتمام هذه المشاريع بحلول عام 2027.
وفي إطار جوابٍ كتابي على سؤال للنائبة البرلمانية مجيدة شهيد عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن هذه السدود تأتي ضمن الشطر الأول من البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020-2027)، الذي يولي أهمية كبيرة للجنوب الشرقي. وتم تخصيص 40 سداً صغيراً وتلياً لتغطية معظم أقاليم هذه المنطقة، بما في ذلك 12 سداً في إقليم زاكورة، 3 سدود في إقليم الرشيدية، 10 سدود في إقليم تنغير، 3 سدود في إقليم ميدلت، و12 سداً في إقليم ورزازات.
وأشار الوزير إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة، وخاصة في الجنوب الشرقي، ساهمت في زيادة الموارد المائية، حيث سجل سد المنصور الذهبي في حوض درعة واد نون واردات مائية بلغت 132 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة الملء من 12% إلى 29.2%. كما سجل حوض كير زيز غريس 136 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة الملء من 24.4% إلى 40.8%.
وأضاف نزار بركة أن الوزارة مستمرة في تنفيذ العديد من المشاريع المهيكلة لتجميع مياه الأمطار، مثل إنشاء العتبات الاصطناعية لتغذية الفرشات المائية، والمطفيات، ومنشآت لتجميع مياه الأمطار في المدارس والمرافق العامة. وذكر أن الوزارة تستثمر سنوياً نحو 80 مليون درهم في هذه المشاريع، خصوصاً في المناطق التي تعاني من ندرة المياه السطحية والجوفية.
وأعلن الوزير أنه سيتم العمل على تطوير برامج وطنية لتشجيع تجميع مياه الأمطار، عبر تشريع آليات قانونية وتحفيزية لاستخدام المياه المجمعة في ري المساحات الخضراء، الاستعمالات المنزلية والصناعية، مما سيسهم في تقليص استهلاك الماء الصالح للشرب بنحو 300 مليون متر مكعب سنوياً.
