تواجه مدينة ميدلت أزمة صحية جديدة تضاف إلى سلسلة من التحديات التي يعاني منها القطاع الصحي في المنطقة. فقد تلقت إحدى صفحات التواصل المحلي اليوم السبت، شكاوى عديدة من المواطنين بسبب رفض طبيب المستعجلات معاينة المرضى، إلا في الحالات الخطيرة، وذلك على خلفية تأخر صرف رواتب الأطباء العاملين في قسم المستعجلات لأكثر من شهرين.
ويبدو أن الأطباء، الذين يواجهون صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاتهم المعيشية بسبب عدم تلقيهم رواتبهم في الوقت المحدد، اضطروا إلى اتخاذ قرار صعب بعدم تقديم الخدمات الطبية بشكل كامل، ما انعكس سلبًا على المرضى الذين يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية العاجلة.
ويبقى المواطن الميدلتي في ظل هذه الأزمة هو الضحية الأولى لهذه الممارسات، حيث يجد نفسه محاصرًا بين نقص الخدمات وغياب الحلول الجذرية.
ويثير الوضع الراهن تساؤلات مشروعة حول المسؤولية في هذه المسألة: من المسؤول عن تأخير رواتب الأطباء؟ وكيف يمكن للسلطات المعنية أن تضمن توفير الرعاية الصحية للمواطنين في ظل هذه الظروف؟