ميدلت ..تنامي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وجمعيات تدخل على الخط

لوحظ في الأيام الأخيرة تنامي وتكاثر وانتشار الكلاب الضالة بحي الرياض والأحياء المجاورة ، حيث باتت هذه الظاهرة تشكل تهديدا حقيقيا ويوميا لسلامة شريحة واسعة من المواطنين لاسيما في الأوقات المتأخرة من الليل وفي الصباح الباكر. وما يزيد الطينة بلة، أنها غير ملقحة ولم تخضع للتعقيم، ناهيكم عن النباح المتواتر والمتصاعد طيلة الليل والأضرار التي تلحقها بالحدائق المهيكلة بحي الرياض . إن الانتشار الكبير والمقلق لهذا الصنف من الحيوانات، يدعونا كبيئيين لتدخل المصالح الجماعية، خاصة تلك المسؤولة عن حفظ الصحة التابعة لمجلس المدينة.
فإذا كانت وزارة الداخلية قد منعت قتل الكلاب بالرصاص أو السم، حيث وجهت دورية إلى رؤساء الجماعات الترابية، تمنعهم من استعمال الأسلحة النارية والمواد السامة لقتل الكلاب الضالة، وتحثهم على الاستعانة بوسائل بديلة للحد من ظاهرة الكلاب الضالة، نظرا لخطورة هذه المواد، وتجاوبا مع انتقادات مجموعة من المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحماية الحيوانات.
وهكذا يلزم التفكير في حل جذري للظاهرة ، علما أنه أخلاقيا، قتل أي حيوان بشكل عشوائي هو أمر مرفوض في ثقافتنا وعاداتنا ، ومجرم قانونيا. وفي نفس الآن نضع نصب أعيننا أن الحفاظ على حياة الإنسان ورفاهيته هي الغاية القصوى ، لأن الإنسان أغلى ما نملك .
لهذه الاعتبارات وغيرها نلتمس من الجهات المسؤولة إيجاد حل فوري وعاجل لهذه الظاهرة ومن الحلول الممكنة :
+ إقامة مأوى للكلاب الضالة من خلال إقامة مأوى لها وتعقيمها ثم إطلاقها مرة ثانية لتعيش في بيئتها الطبيعية ( كما كان الحال سابقا عندما كانت جمعية الرفق بالحيوان بقصر بوزملا بميدلت SPANA )
+ العمل على تطبيق برنامج الحد من توالد الكلاب الضالة عن طريق إخصائها للحد من تكاثرها سيما ان هذه العملية ابانت عن فعاليتها في العديد من البلدان.
+ إشراك جمعيات حماية الحيوان الرسمية .
+ نحن كجمعية بيئية ” جمعية الرياض ” مستعدون للتعاون مع الأطراف المتدخلة قصد وأد هذه الظاهرة وتجفيف منابعها مثل تحسيس الساكنة بعدم إلقاء نفايات الطعام في القمامة إذ هي عامل مهم في نمو تجمعات الكلاب وتكاثرها ونموها.
فبمثل هذه الإجراءات وغيرها سيتم ضمان تنفيذ الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2019 برعاية وزارة الداخلية (TNVR)، المحددة لوسيلة معالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة في الإمساك بها وتعقيمها وتلقيحها وإعادتها إلى بيئتها ومنطقتها.