اختتمت فعاليات الملتقى الوطني للتفاح بميدلت في نسخته الثالثة يومه السبت 14 اكتوبر 2023 ، الذي نظم تحت شعار: ” استراتيجية الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية سلسلة التفاح ” تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت وبدعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين.
و ترأس حفل افتتاح الملتقى ، يوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2023، السيد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، رفقة عامل صاحب الجلالة على إقليم ميدلت و رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت ووفد هام من المسؤولين المركزيين و الجهويين.
كما عرف هذا الملتقى مشاركة متميزة ونوعية لمختلف التنظيمات المهنية لسلسلة التفاح من جمعيات ، ومجموعات ذات النفع الإقتصادي وتعاونيات ومنتجين ومجمعين ، على مستوى الجهات المنتجة للتفاح. حيث شارك 160 عارضا : 25 رواق بالقطب المؤسساتي و 58 رواقا خصصت لمنتوج التفاح ومشتقاته، و 40 رواقا للمنتوجات المجالية، و 30 رواقا خاصا بالمواد والمعدات الفلاحية منها عارضين أجنبيين من إيطاليا، فيما خصص فضاء خارجي لسبع شركات للآليات الفلاحية. وكذا تخصيص فضاء للاستشارة الفلاحية ضمت شباك لورش الحماية الاجتماعية للفلاحين و آخر للمقاولين الشباب وفضاء للطفولة طيلة ايام الملتقى.
وتميز الملتقى بتنظيم ورشات تحسيسية وندوات علمية حول المستجدات التقنية في سلسلة التفاح، لفائدة التنظيمات المهنية والفلاحين الشباب. وقد أطر هذه الندوات باحثين وخبراء من مؤسسات البحث العلمي و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية و المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
وموازاة مع أنشطة الملتقى الوطني للتفاح، نظم معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية شارك فيه 53 عارض على مدى اسبوع.
وقد خصص الملتقى لهذه النسخة رواق خاص بضيف الشرف الذي هم منطقة إملشيل بإقليم ميدلت لما تزخر به من منظومات تقليدية بارعة في الانتاج الفلاحي و موروثات ذات حمولة تاريخية وثقافية ضاربة في التاريخ.
وتم كذلك تنظيم حفل توزيع الجوائز على أحسن المزارعين و المشاركين المتميزين حيث توج 15 مشارك.
كما شهد هذا الملتقى تغطية إعلامية هامة لمختلف أقطاب الملتقى. وقد ساهمت في التعريف بمؤهلات الجهة و الإقليم خاصة منتوج التفاح حيث يمثل 60% من الإنتاج الوطني. وقد بلغ إنتاج هذا الموسم حوالي 307.000 طن وبجودة عالية.
وعرف الملتقى على مدى 5 أيام إقبالا غير مسبوق للزائرين والمنتجين والفاعلين على المستوى المحلي والجهوي والوطني حيث تجاوز عدد الزوار 70 ألف زائر.
ووجبت الإشادة والتنويه بالمجهودات المهمة للسلطات الإقليمية وعلى رأسهم عامل إقليم ميدلت والسلطات المحلية و الأمن الوطني و الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والمجالس المنتخبة وكذا المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ولكل من ساهم من قريب او بعيد في إنجاح هذا الملتقى. واختتمت فعاليات هذه الدورة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله.