تحظى “دور الأمومة” بإقليم ميدلت، الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالاهمية القصوى باعتبار انها من بين أهم المؤسسات الاجتماعية الفاعلة في مسار النهوض بأوضاع النساء في العالم القروي.
وتسهر هذه المؤسسات الاجتماعية بكل جغرافية إقليم ميدلت القروي بامتياز على تقديم الخدمات الصحية للقرب لفائدة الأمهات الحوامل المنحدرات من المناطق الجبلية والقرى النائية، التي تبعد عن المراكز الصحية .
ووصل عدد دور الأمومة بإقليم ميدلت الى 7 دور للامومة وهي:
1- دار الأمومة بتونفيت؛ ودار الأمومة باملشيل؛ ودار الأمومة بكرامة؛ ودور الأمومة بكل من بومية؛ واموكر واغبالو؛ وايتزر حيث وضع عامل الإقليم المصطفى النوحي حجر أساسها؛ وحاليا تجاوزت نسبة تقدم الاشغال بها حوالي 60%.
ومن المناسب الاعتراف أن بناء 7 دور للامومة بإقليم ميدلت؛ وضمان تجهيزها؛ وكلفة تسييرها هو إنجاز غير مسبوق يستحق الإشادة والتنويه.
وللتذكير في ذات السياق فدور الامومة تتكلف بتسييرها جمعيات مدنية؛ وتستفيد من برامج التهيئة؛ والتجهيز والتسيير بدعم وتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ووصلت تكاليف بناء دور الأمومة السبعة 9.284.275.72 درهم وتكاليف تجهيزها302.986.00درهم وتسييرها 2.715.000 درهم وعدد المستفيدات بدور الأمومة المشتغلة حاليا ما مجموعه 4828 إمراة حامل.
وتعمل دور الأمومة المشتغلة حاليا( بتونفيت واملشيل وكرامة) على تقريب الخدمات الصحية من الأمهات الحوامل القاطنات بالعالم القروي، والحد من وفيات الأطفال حديثي الولادة.
وتعمل هذه المؤسسة على تكريس قيم التضامن التي تحث عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ تندرج في إطار الجيل الجديد من البنيات التحتية المبرمجة من طرف المبادرة في مرحلتها الثالثة الرامية إلى توفير تتبع أفضل لصحة الأم، وللأطفال حديثي الولادة، وتحقيق ولادة آمنة وخاضعة للمراقبة والتتبع الصحي.
وأوضحت رئيسة جمعية “دار الأمومة بإملشيل” أن الدار المشتغلة بإملشيل تستقبل النساء الحوامل لأيام قبل الوضع وبعده، حيث تتكفل بهن من خلال توفير مستلزمات المراقبة؛ والمتابعة الطبية، وتعمل بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، على برمجة عمليات تحسيسية وتكوينية لفائدة هؤلاء النساء حول ما يتعلق بصحة الأم والطفل.
وأشارت السيدة المتحدثة أن دار الأمومة تستقبل النساء الحوامل بجميع مناطق إملشيل للتكفل بهن، ومواكبتهن قبل وبعد الوضع، مبرزة أنه تم إنشاء( دار أبوة)مجاورة لدار الأمومة بإملشيل؛ وهي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني؛ وذلك لايواء الازواج المصاحبين لنسائهم أثناء تواجدهن بدار الأمومة ؛ وتم ذلك لتدليل المعيقات الراسخة في الثقافة المحلية الذكورية ؛حيث يفضل الرجال أن تلد المرأة بدارها من طرف نساء القرية ؛وهو ما سبب وفيات أثناء الوضع .
وسجلنا تؤكد الرئيسة أن إنشاء (دار الابوة) شجع على اقبال النساء الحوامل على هذه المؤسسة الاجتماعية؛ وتغلبنا نسبيا على المعيقات السائدة بالثقافات المحلية .
ووفرت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية متطلبات الدعم الاجتماعي والنفسي، والإيواء والتغذية المناسبة والمتوازنة مع فترة الحمل وبعدها، وخصصت حصص غذائية وشبه طبية للنساء الحوامل بكل من دور الأمومة (بتونفيت واملشيل وكرامة) .
وتشير معطيات قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم ميدلت إلى أن برنامج تعزيز تتبع صحة الأم والطفل، المندرج في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، يروم دعم برامج وزارة الصحة الموجهة لتحسين مؤشرات المرتبطة بصحة الأم والطفل، .
وفي السياق ذاته بادرت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ميدلت الى إقتناء خمس سيارات إسعاف لفائدة دور الأمومة( تونفيت إملشيل كرامة بومية واموكر )بقيمة مالية إجمالية 1.857.777.84 درهم