مريم الزعيمي .. من التلفزيون إلى الإخراج المسرحي حضور قوي وتحديات جديدة

9 نوفمبر 2024
مريم الزعيمي .. من التلفزيون إلى الإخراج المسرحي حضور قوي وتحديات جديدة
الرشيدية 24: متابعة

تواصل الممثلة المغربية مريم الزعيمي إبهار جمهورها بأدائها المتنوع والمميز بين التلفزيون والمسرح. فهي حاليًا مشغولة بعدد من المشاريع التلفزيونية التي سيتم عرضها في الموسم الجديد، وذلك استعدادًا لموسم رمضان المقبل. مريم تشارك في ثلاثة مسلسلات درامية اجتماعية جديدة، والتي تركز على قضايا تمس المجتمع بشكل مباشر.

ومن بين هذه الأعمال، نجد مسلسل “على غفلة” الذي يخرجه هشام العسري، وهو عمل يعالج قضايا اجتماعية في إطار درامي، وتعد القناة الأولى له منصة العرض الأساسية. كما يعود الممثل مراد الزاوي للظهور على الشاشة بعد غياب طويل في هذا العمل، الذي يشارك في بطولته مع سلوى زرهان وأسامة البسطاوي، في حين تشارك مريم الزعيمي في دور لافت يعكس التحديات الاجتماعية التي تواجه الأفراد في حياتهم اليومية.

أما مسلسل “الدم المشروك” الذي يخرجه أيوب الهنود، فيدور حول قصة ثلاث أخوات تجمعهن صلة قرابة ولكنهن يحملن أسرارًا عائلية تؤدي إلى صراعات شديدة من أجل الحفاظ على إرث والدتهن المتوفاة. المسلسل الذي كان يحمل في البداية اسم “الطريق المسدود” قد تم تغييره ليُعرض في موسم رمضان المقبل، مع الاعتماد على كوكبة من النجوم المغاربة على رأسهم مريم الزعيمي وجميلة بوطازوت.

وتعيد مريم الزعيمي   في مسلسل “بنات لالة منانة” الذي يعود بجزئه الثالث، تقديم شخصية جديدة في هذه السلسلة التي بدأت في 2012. المسلسل يروي قصة أربع فتيات يبحثن عن شريك الحياة المثالي في إطار كوميدي ودرامي. تصوَّر أحداثه في مدينة شفشاون الجميلة، ويضم طاقمًا مميزًا من الفنانين مثل السعدية أزكون، سامية أقريو، وياسين أحجام.

وتستعد الزعيمي لتحدي جديد في عالم المسرح من خلال أول تجربة لها كـ مخرجة، حيث تقدم مسرحية “الفوضى”. هذه المسرحية تعكس تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية والمشاكل التي قد تنشأ بسبب تدخل المجتمع الخارجي في الحياة الخاصة. من خلال العمل، تتناول مريم الزعيمي قضايا اجتماعية معقدة مثل صراعات الأزواج في ظل الضغوطات المجتمعية ووسائل التكنولوجيا الحديثة التي تساهم في تعقيد العلاقات الإنسانية.

وتقدم مسرحية “الفوضى”  نظرة نقدية على الحياة الزوجية الحديثة في زمن العولمة، حيث تتشابك الفوضى الشخصية والاجتماعية مع تطور وسائل الاتصال، مما يؤدي إلى علاقات ضعيفة وهشة. وبذلك، تبرز المسرحية قضية تأثير التكنولوجيا على قرارات الأفراد وحياتهم الشخصية، مُسائلةً عن معنى التواصل الحقيقي في عصر مليء بالتحديات.

وبإجمال، تقدم مريم الزعيمي أعمالًا متكاملة تجمع بين التأثير الاجتماعي والنقد الفني، سواء على شاشة التلفزيون أو في المسرح، مما يعكس إبداعها وتنوعها الفني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة