أصبحت مدينة ميدلت، في الآونة الأخيرة تواجه مشكلة متزايدة مع ظاهرة التسول التي يمارسها عدد من المواطنين الأفارقة في العديد من أحيائها، وخاصة في المنطقة المحيطة بالمحطة الطرقية. هذه المجموعات من المتسولين تحتل أماكن استراتيجية في المدينة، حيث يشكلون تهديدًا ليس فقط على راحة المواطنين، بل أيضًا على أمنهم الشخصي.
وتزايدت أعداد هؤلاء المتسولين مع وصول أفواج جديدة عبر حافلات محروسة تُفرغ في المدينة، ليتمركزوا في المدارات الرئيسية والأماكن العامة. غالبًا ما يعمدون إلى طرق نوافذ السيارات المتوقفة عند الإشارات الحمراء، ما يخلق حالة من القلق والذعر بين السائقين، خاصة النساء. هذا التصرف لا يقتصر على مجرد طلب المال، بل قد يتحول إلى تهديدات لفظية أو حتى اعتداءات جسدية في بعض الأحيان، ما يزيد من الخوف بين المواطنين.
وتتفاقم المشكلة عندما يتعلق الأمر بالسلامة الشخصية، حيث باتت بعض الأماكن في المدينة تشكل خطراً على النساء والتلميذات، الذين قد يتعرضون للتهديدات المباشرة أو محاولات سرقة.
وأفاد العديد من المواطنين بتعرضهم لهذا النوع من السلوكيات العنيفة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول حماية الأمن العام وسبل التعامل مع هذه الظاهرة.
ويطرح سؤال هو: من المسؤول عن حماية المواطنين في مواجهة هذا التهديد المتزايد؟ هل هناك خطط أمنية أو اجتماعية للتصدي لهذه الظاهرة والتخفيف من مخاطرها؟