أكد سعيد بدر، الخبير الاقتصادي، في التنمية الذاتية والاجتماعية، ان موضوع الاسرة موضوع ملهم ومهم جدا، للوقوق على المشاكل التي يعيشها المجتمع اليوم، وأضاف بدر : ” الاسرة هي نواة المجتمع، إذا صلحت، صلح المجتمع، وإذا شابها خلل، فإن المجتمع تشوبه كل الشوائب المشينة..”
وسعيد بدر الخبير في التنمية الذاتية والاجتماعية يناقش التحولات الأسرية في الجنوب الشرقيكان سعيد بدر، الذي يتحدث في لقاء اعلامي، أصَّل لمتتبعي الصفحة، التحولات التي عرفتها الأسرة في الجنوب الشرقي، وتأثير المجتمع بتلك التحولات، وقدم أمثلة حية عن هذه التحولات المجتمعية، والظواهر الاجتماعية الخطيرة التي برزت في الآونة الأخيرة في الجنوب الشرقي نتيجة التحولات التي عرفتها منظومة الأسرة.
وأوضح ذات المتحدث، أن الأسرة في الجنوب الشرقي _ مع قوة عددها وحجمها الذي يفوق في الغالب 20 فردا اوأقل بقليل، والمُشَكلة أساسا من الجد، الأعمام، الأبناء والأحفاد.._ تجتمع وتسكن في منزل واحد، له خصوصية محددة، ونظام اجتماعي موحد، يلتزم به الجميع، ويشرف على تطبيقه الجد، وهو المخول له اجتماعيا قيادة الأسرة، فالكل ينصاع له، ويأتمر بأمره، وهذا النظام أخرج لنا نظاما اجتماعيا رائدا، لا يختلف عن الأسرة، فحينما تخرج للشارع تجد نفس القيم الأسرية، وتجد الأخلاق والانضباط الفردي والجماعي لنظام القبيلة الذي يستمد شرعيته وتأصله من الأسرة.
لكن التحولات الاجتماعية التي عرفتها المنطقة، لعدة أسباب؛ منها الهجرة، وسائل الإعلام، المدرسة، الجامعة..قزمت من حجم الأسرة، وخفضت من عددها، فسار كل ابن يشكل أسرة ويستقل عن الأهل، فوجدنا الأسرة القديمة انشقت حديثا الى 10 أسر وتزيد عن ذلك، وظهرت مشاكل بسيطة ولكن أثرها على الأسرة كبير، في ظل غياب الحوار الأسري وارتفع معدل الطلاق..لأن المسير والمتمسك بزمام الأسرة الحديثة، ليست له الدراية الكافية، للقيادة الأسرية، وليس له حس المسؤولية، الذي كان يحمله ربان الأسرة قديما، ففشل عند بروز أول خلاف، او مشكل اجتماعي ولو كان بسيطا، في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، وهذا الفشل ترك لنا حالات أبناء تعاني من الاكتئاب، وأمراض وعقد نفسية اخرى، غالبا ما تجد طريقها الى الانحراف او الانحلال الاخلاقي او الانتحار، فأصبحنا نطبع مع ظواهر شاذة مجتمعيا، والتي كانت الى عهد قريب تعتبر سُبة،شوهة وفضيحة…