يتضح أن منسق شعبة الأمن السيبراني بالكلية متعددة التخصصات بورزازات التابعة لجامعة ابن زهر، اعلن عن تقديم استقالته من مهمته، من خلال تدوينة له عبر صفحته بفيسبوك، دون أن يوضح الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قراره.
إلا أن مصادر مقربة منه كشفت أن خلافات كبيرة بين أساتذة الشعبة التي تم إحداثها خلال بداية الموسم الدراسي الحالي، وإدارة الكلية، دفعت مسؤول التنسيق إلى تقديم استقالته.
وأفادت المصادر ذاتها أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اقترحت إحداث هذه الشعبة في إطار التوجه الجديد للوزارة.
واقترح أساتذة التخصص على هذا الأساس مواد ووحدات وتصورا بيداغوجيا لتدريس الشعبة. لكن إدارة الكلية، تضيف المصادر، لم توافق على هذا التصور، مما خلف استياءً لدى الأساتذة.
ويتساءل الطلبة عن مصير هذه الشعبة خاصة بعد الإقبال الكبير عليها من طرف الطلبة المترشحين والبالغ عددهم أزيد من 1500 مترشح من مختلف المدن المغربية.
وقالت مصادر أن استياء عميقا يسود وسط الطلبة والأساتذة بسبب ما وصفوه بتخبط الإدارة في التسيير، خاصة بعدما قررت الإدارة إلغاء شعبة السياحة وطلبت من الطلبة المسجلين فيها إعادة التسجيل في شعب أخرى.
كما استغرب الأساتذة تأخر الوزارة في تعيين عميد للكلية بعد مدة طويلة من تقديم العميد السابق لاستقالته وتكليف عميد بالنيابة بالتسيير، معتبرين أن الكلية تتطلب تدابير عاجلة للحد مما وصفوه بـ”الفوضى والارتجالية في التسيير دون مراعاة مصلحة الطلبة”.