نظمت جمعية الفتح للثقافة والتنمية، مساء اليوم الثلاثاء ندوة علمية حول موضوع الهجرة والتنمية، باحد فنادق مدينة تنغير.
وعرفت الندوة، التي أطرها كل من عبد الله اسعى، استاذ جامعي بكلية العلوم بجامعة ابن زهر باكادير،
و اسماعيل عبد الواحد مفتش المؤسسات الإجتماعية لدى وزارة الحقوق الإجتماعية بكتالنيا وخبير في قضايا الهجرة، الى جانب كل من اسماعيل الزياني مستشار ووخبير في الحسابات بهولندا، وكفاءات اخرى تنشط في مجال الهجرة، ومتخصصة في قضاياها، “عرفت” حضور شبابي وازن ونقاش مهم حول الهجرة والتنمية، وكيف للمهاجر ان يساهم في الجانب التنموي لاقليم تنغير.
وقال كريم بقشيش مهاجر بالديار الامريكية لازيد من 10 سنوات، ان قبل ان تستبد به فكرة الهجرة الى الفردوس المفقود، كان سقف طموحه ان يصبح استاذا للتعليم الابتدائي في قريته النائية، غير ان الزبونية التي يعرفها ” الضومين” اجهضت حلمه، وباتت فكرة الهجرة تراوده، الى ان وجد الخلاص في “القرعة الامريكية”، وثابر واجتهد، حتى توج مساره الدراسي في الغربة، بمهندس دولة.
واكد ذات المتحدث، ان بعد هذا المسار الحافل في ديار الغربة، بات يفكر من جديد في الهجرة العكسية من الولايات المتحدة الأمريكية الى موطنه المغرب، والتفكير في الإستثمار في بلده، ولم ينكر بقشيش الاكرهات والعراقيل التي تواجه ابناء البلد المهاجرين في تحقيق مشاريعهم الاستثمارية هنا في المغرب.
فيما قال محمد مسكور مهاجر يالديار الإسبانية، ان المهاجر ليس في حاجة الى سهرات فنية فولكلورية ترحب به، بقدر ما يحتاج الى مواكبة ومرافقة قانونية، وتبسيط الاجراءات للاستثمار في بلده.
الى ذلك لفت ذات المتحدث انظار المحاضرين والحضور، الى الوقوف على الاستثمارات المنجمية باقليم تنغير، والبحث فيما تسببه تلك الاستثمارات من امراض خبيثة في الوسط الاجتماعي المحيط بها. مؤكدا ان الاستثمار يجب ان لا يضر بالانسان والبيئة على حد سواء، لتكون ايجابيته اكبر من سلبياته.
الى ذلك اكد عبد الواحد الصادقي رئيس الجمعية المنظمة لهذه الندوة، تاتي في اطار الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، وخلق فرصة لجمع بنك معلومات حول المستثمرين ابناء الإقليم، وتشخيص واقعي لكل الاكراهات التي من الممكن ان تعترض سبيل مشاركتهم في التنمية الحقيقية للاقليم، وبعد ذلك ستتم الجمعية على صياغة كل هذه التزصيات في تقرير شامل، يتم توجيهه الى عامل الاقليم، والقطاعات الحكومية الوصية.