الرقص مع الذئاب

9 يونيو 2021
الرقص مع الذئاب
يحي خرباش

مع اقتراب موسم الانتخابات بدأت الأحزاب السياسية تستعد لخوض غمار المنافسة وتعد العدة واضعة نصب أعينها كرسي رئاسة الحكومة المقبلة.

فبعد مرور خمس سنوات من الحكم، بعض من هذه الأحزاب أعلن فوزه مبكرا وبكل تأكيد  بكرسي رئاسة الحكومة، وكما فعل حزب الحمامة فإن حزب المصباح  يظل شغله الشاغل هو الفوز بقيادة سفينة الحكومة رغم التراجعات الكبيرة في شعبيته التي كان يحظى بها في الولاية السابقة.

من أكادير تابع الرأي العام رقصة كل من الوزير الرباح والوزير الأعجوبة في لقاء حزبي نظمته شبيبة الحزب وكيف خاطب الرباح الحضور بنبرة قوية منتقدا الوزير أخنوش كما حصل ذلك مع الأمين العام السابق لحزب الجرار الياس العماري، فبدل أن يقدم الرباح وأمكراز على مصارحة الحضور بتقديم حصيلة السنوات  التي قضوها في الحكومة، فضلوا كما جرت العادة توجيه الانتقاد لحزب الحمامة وهو الحزب الذي يوجد ضمن الأغلبية الحكومية برئاسة حزب العدالة والتنمية، كما تابعنا كيف يستغل حزب  المصباح منصاته الإعلامية للهجوم على مؤسسات الدولة التي تكررت في أكثر من مناسبة، بل حتى الصحافة لم تسلم بدورها من انتقاداته متهما إياها بتلقي رشاوي لمهاجمته، وإلى وقت قريب تابع الرأي العام كيف كان بن كيران يخاطب الأمين العام السابق لحزب الجرار في كل مهرجان خطابي أو نشاط حزبي.

أما اليوم فقد جاء الدور على حزب الحمامة وأمينه العام أخنوش. حيث يستعد الحزب لموسم ساخن من الضربات تحت الحزام. وتوجيه سهامه لكل من يقف في طريقه نحو رئاسة الحكومة بعد أن قضى وزراءه  10سنوات في تقديم الوعود الفارغة وبيع الأوهام للمغاربة. وبين عشية وضحاها أصبح من لم يكن له سكن يملك فيلات فاخرة في أفخم وأرقى الأحياء السكنية بالعاصمة الإدارية. ومن كان يشتهي  ليلة واحدة في الفنادق الفخمة بات يملك جواز المرور لقضاء أحلى الايام بها. ومن كان حسابه البنكي لا يتسع سوى لأجره الشهري أصبح من أغنياء البلد وهلم جرا… فلماذا إذن لا يرقص الثنائي أمكراز والرباح قبل فوات الأوان؟

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News