عقد المجلس المحلي المسير لجماعة كلميمة يوم الثلاثاء 28 يناير 2025 على الساعة الرابعة والنصف مساء، لقاء تواصليًا مع ساكنة المدينة بمقر الجماعة تحت عنوان “برنامج دعم تحسين جاذبية وجمالية مدينة كلميمة”.
وجاء اللقاء في سياق تعزيز الحوار مع الساكنة، واستعراض الجهود المبذولة لتحسين الخدمات وظروف العيش بالمدينة.
وشهد اللقاء مداخلات لعدد من نشطاء المدينة، الذين أبدوا آراءهم بواقعية وشفافية حول طريقة تدبير المجلس المحلي للملفات التنموية.
وأكدوا في نقاشاتهم، أن المواطن يجب أن يكون محور الاهتمام وليس مجرد متلقٍّ لشعارات لا تنعكس إيجابًا على حياته اليومية.
وقد عبر المتدخلون عن رفضهم لما وصفوه بالعبث بمصالح المواطنين، مشددين على ضرورة تطبيق معايير الشفافية والعدالة في منح الرخص وتدبير المال العام.
كما أبدوا امتعاضهم من ممارسات وصفوها بأنها لا تخدم الصالح العام، داعين إلى اعتماد الحكامة الجيدة وترشيد النفقات لتحقيق التنمية المرجوة.
وتعد صفقة شراء 400 لفة من مناديل المراحيض بتكلفة بلغت مليون سنتيم، من بين القضايا التي أثارت الجدل خلال اللقاء والتي رأى أحد المتدخلين أنها مثال صارخ على هدر المال العام.
وأضاف أن محاولة المجلس ربط هذه الطلبية بالموظفين لم تكن مبررة، حيث أكد الموظفون أنهم غير معنيين بمراحيض الجماعة، التي تفتقر بدورها إلى وسائل النظافة الأساسية.
كما التمس بعض النشطاء في هذا السياق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من باشا مدينة كلميمة ووالي جهة درعة تافيلالت التدخل لفرض ربط المسؤولية بالمحاسبة، والعمل على ضمان تحقيق التنمية التي تستحقها المدينة.
وأعربوا عن أملهم في أن تكون هذه المطالب تحت مظلة القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يشدد على أهمية النهوض بالتنمية في كافة ربوع المملكة.
وأظهر هذا اللقاء التواصلي تفاعلًا إيجابيًا بين المجلس المحلي والمواطنين، لكنه كشف في الوقت ذاته عن تحديات كبيرة تعيق التنمية المحلية.
ويبقى الأمل معقودًا على تعزيز الحوار وتنفيذ التوصيات المطروحة لتحقيق تطلعات الساكنة نحو مدينة أكثر جاذبية وعدالة.