احتضنت قاعة مجلس جهة درعة تافيلالت، يوم 29 يوليوز الجاري ، حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ22 لعيد العرش المجيد، بحضور والي الجهة السيد السعيد زنيبر وعدد من المسؤولين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.
وتم على هامش هذا الحفل تكريم مجموعة من الموظفات والموظفين الذين بصموا على مسارات مهنية متميزة، وقدّموا خدمات جليلة في مختلف القطاعات، حيث تم توشيحهم بأوسمة تقديرية من طرف والي الجهة، اعترافًا بما قدموه من عطاء وتفانٍ في خدمة الوطن والمواطن.
ومن بين الأسماء التي حظيت بهذا التكريم المستحق، السيدة كاريمي نعيمة، الممرضة المساعدة من الدرجة الممتازة، التي تعد واحدة من الأطر الصحية التي بصمت على مسيرة مهنية حافلة بالعطاء ونكران الذات.
ولدت السيدة نعيمة سنة 1962 بحي الرحبة القديمة بالخنك – الرشيدية، وتخرجت سنة 1984 من مدرسة الممرضين بالرشيدية، لتبدأ مسارها المهني بمركز الجرف، ثم تلتحق بعد ذلك بمستشفى مولاي علي الشريف، حيث اشتغلت طيلة أربع سنوات في عدة مصالح، من بينها الجراحة وطب الأسنان.
وقد شكّلت فترة عملها بمصلحة الأمراض الصدرية، التي دامت 27 سنة، مرحلة بارزة في مسيرتها المهنية، تميزت فيها بتفانيها في رعاية المرضى ومواكبتهم، لا سيما الفئات الهشة، بكل التزام ومسؤولية. وفي سنة 2018، انتقلت للعمل بمركز التشخيص الخاص بداء السل والأمراض التنفسية، حيث واصلت عطائها لمدة سبع سنوات، قبل أن تحال على التقاعد.
وتمثل السيدة كاريمي نعيمة خارج إطار العمل نموذجًا للمرأة المغربية المكافحة، فهي أم لثلاثة أبناء ناجحين: يوسف، دكتور في الأدب العربي وأستاذ جامعي، أمين، دكتور في المسرح وأستاذ كذلك، وياسير، طالب مهندس. وهي زوجة الأستاذ المتقاعد أمفزع عزيز، ابن عمتها، الذي ساندها طيلة مسيرتها.
ويعد تكريم السيدة نعيمة لحظة اعتراف رمزية بقيمة العمل الذي تقوم به الأطر الصحية في مختلف ربوع المملكة، كما يشكل حافزًا للأجيال الجديدة لمواصلة نهج الإخلاص والتفاني في خدمة الصالح العام.