تشهد أسواق إقليم الرشيدية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الطماطم، حيث تخطى سعر الكيلوغرام عتبة الـ10 دراهم في بعض الأسواق المحلية، مما أثر بشكل مباشر على قدرة الأسر على شراء هذا المنتوج الأساسي. ويعود هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل التي أثرت بشكل كبير على سوق الطماطم في الإقليم.
وأشار مهنيون في القطاع إلى أن من أبرز أسباب غلاء أسعار الطماطم هو تراجع مستوى المحاصيل الزراعية بسبب الجفاف والظروف المناخية الصعبة التي مر بها الإقليم، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج المحلي. إضافة إلى ذلك، ساهم استئناف المغرب لتصدير الطماطم إلى الدول الإفريقية وزيادة حجم الصادرات إلى الأسواق الأوروبية في تقليص الكميات المتاحة في السوق المحلي، مما رفع الأسعار بشكل ملحوظ.
ووصل سعر الصندوق الواحد من الطماطم في أسواق الجملة، إلى حوالي 240 درهما، ما يعادل تقريبًا 8 دراهم للكيلوغرام، ويؤكد التجار أن الأسعار قد تتجاوز هذا المعدل في الأسواق بالتقسيط، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد عادة زيادة في الطلب على المواد الغذائية.
ويرجح العديد من المهنيين أن هذا الغلاء قد يستمر خلال الأشهر المقبلة، نظراً لتوقعات استمرار تأثير الجفاف على المحاصيل الزراعية وتزايد الطلب على الطماطم في فترة رمضان، ما قد يرفع الأسعار أكثر في الأيام القادمة.
ويحذر الخبراء من تداعيات هذا الارتفاع على القدرة الشرائية للأسر في الإقليم، خاصة مع تزايد الضغط على الأسواق التي تعاني من نقص في العديد من المواد الأساسية الأخرى. وتدعو بعض الأصوات إلى ضرورة التدخل الحكومي لتخفيف هذا الضغط وتوفير حلول مستدامة لضمان استقرار أسعار المواد الغذائية في المستقبل.
