إقليم ميدلت.. نداء عاجل لإنقاذ تلاميذ وتلميذات الرحل بجوار دوار أيت بنعكي من الهدر المدرسي

9 نوفمبر 2024
إقليم ميدلت.. نداء عاجل لإنقاذ تلاميذ وتلميذات الرحل بجوار دوار أيت بنعكي من الهدر المدرسي
الرشيدية 24: متابعة

تعيش المنطقة الجبلية النائية التابعة لجماعة امزيزل، خاصة دوار أيت بنعكي، أزمة حقيقية تهدد مستقبل العديد من التلاميذ والتلميذات من أبناء الرحل. هؤلاء الأطفال الذين يقطعون يومياً مسافات طويلة على الأقدام للوصول إلى مدارسهم، يواجهون تحديات كبيرة قد تؤدي إلى الهدر المدرسي إذا لم يتم التدخل الفوري.

ويفرض الواقع في هذه المنطقة الجغرافية الصعبة، على أبناء الرحل التوجه إلى المدارس في ظروف قاسية، حيث لا تتوفر وسائل النقل المدرسي التي تمكنهم من التنقل بشكل آمن وفعال. ويزيد من تفاقم هذه المشكلة، أن غالبية هؤلاء التلاميذ يضطرون للسير مسافات طويلة على الأقدام في ظروف جوية قاسية، مما يعوق قدرتهم على متابعة دراستهم في الوقت المحدد ويؤثر على تحصيلهم العلمي.

ويأتي في هذا السياق، النداء العاجل الذي وجهه سكان المنطقة إلى الجهات المعنية، سواء كانت حكومية أو جمعوية، من أجل توفير وسائل النقل المدرسي أو على الأقل توفير دراجات هوائية تساعد هؤلاء التلاميذ على تسهيل تنقلاتهم. هذا المطلب البسيط، الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً، سيغير بشكل جذري حياة هؤلاء الأطفال الذين لا يتطلعون إلا إلى فرصة لمتابعة دراستهم والالتحاق بالمدارس في ظروف أفضل.

وقد أصبح من الضروري توفير وسائل نقل مدرسي، مثل الحافلات رباعية الدفع التي يمكن أن تفي بالغرض في مثل هذه المناطق الجبلية الوعرة. كما يمكن أن تكون الدراجات الهوائية خيارًا آخر يناسب عددًا من التلاميذ في الحالات التي لا يمكن فيها توفير النقل الجماعي.

وتخدم هذه الخطوة هدفًا نبيلًا يتمثل في محاربة الهدر المدرسي، وهو أمر يشكل تحديًا كبيرًا في العديد من المناطق القروية والنائية في المغرب. إن توفير وسائل النقل المدرسي ليس فقط من أجل تسهيل التنقل، بل هو استثمار في تعليم الأجيال القادمة وضمان مستقبل أفضل لهم.

وينلشد في هذا الإطار، السكان كل من يعنيه الأمر، من مسؤولين حكوميين، جمعيات المجتمع المدني، وحتى أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالتفاعل مع هذا النداء العاجل لتحقيق هذا المطلب الذي يعكس حاجة ماسة لإيجاد حلول جذرية لمعضلة الهدر المدرسي في المناطق الريفية.

ويجب أن تكون كافة الجهود موجهة لضمان وصول هؤلاء التلاميذ إلى مدارسهم بسهولة وأمان. فما نحتاجه اليوم هو خطوة جادة من الجميع لتقديم الدعم اللازم، لأن العلم هو السلاح الأقوى لمواجهة الفقر والجهل، ولا يمكننا إضاعة الفرص المتاحة لأبناء الوطن في أي منطقة كانت.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة