بلغ عدد المستفيدين من البرنامج الوطني “عطلة للجميع دورة 2022” بإقليم ورزازات، خلال فصل الصيف، حوالي 3500 مستفيد.
وقال السعيد أوييي، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) بورزازات،أن هؤلاء المستفيدين موزعين على مخيمات القرب والمخيم القار بأكلموس، مشيرا إلى أن العمل يجري بتنسيق وتعاون مع الشركاء والسلطات المركزية والإقليمية.
وأبرز أن السنة الجارية سجلت عودة برنامج عطلة للجميع دورة 2022 المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك تحت شعار “عطلة وترفيه” (من 15 يوليوز إلى 4 شتنبر)، بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).
وأكد المتحدث ذاته، أن العرض الوطني للتخييم يتكون من المخيمات القارة، ومخيمات القرب، وذلك تلبية لدعوات الجامعة الوطنية للتخييم والجمعيات المحلية المهتمة بالتخييم كشركاء أساسيين للقطاع.
وأشار إلى أن هذا البرنامج شهد، خلال الموسم الجاري، مجموعة من المستجدات تهم، على الخصوص، النصوص القانونية الجديدة المنظمة للمخيمات، بالإضافة إلى الطفرة النوعية التي شهدتها المراكز المعدة لهذا النشاط الصيفي، الذي يعتبر رافعة أساسية لإدماج الطفولة والشباب في المجتمع.
وأضاف أن المخيم يعتبر مدرسة مجتمعية وتربوية وأخلاقية تمكن الطفل والشاب من المهارات البيداغوجية التي ستمكنه من المساهمة في تنمية المجتمع مستقبلا، وهو “مؤسسة تربوية، عبارة عن مجتمع مصغر ومنظم، يشرف عليه مجموعة من المسؤولين التربويين يعملون بتناغم تربوي، ومجتمعي وثقافي، لكي يلبوا حاجيات الأطفال والشباب”.
وفيما يتعلق بالمبادرات المتخذة بالإقليم من أجل تحسين خدمات المخيمات الصيفية للشباب، أبرز أوييي أن قطاع الطفولة والشباب في جهة درعة تافيلالت، لاسيما بإقليم ورزازات، عرف تنظيم مجموعة من المخيمات للقرب، في ستة مراكز موزعة على العديد من الجماعات الترابية بالإقليم، بالإضافة إلى مخيم وطني قار بمنطقة أكلموس بالجماعة الترابية إغرم نوكدال.
وشدد على أن هذا المخيم القار يعد من البنايات الجديدة الذي سهرت الوزارة الوصية على إخراجه إلى حيز الوجود، وذلك بعد تأهيله ليصبح في حلة جديدة وبتجهيزات جد متطورة، ليظل أحد المراكز الرائدة على مستوى جهة درعة تافيلالت وعلى الصعيد الوطني. وقد استقبل هذا المركز، في مرحلته الأولى، حوالي 500 مستفيد.
واعتبر أن هذا المركز يشكل لبنة أساسية في دعم البنيات التحتية للنشاط التخييمي على المستوى الجهوي والوطني والدولي، ومعلمة تربوية رائدة على الصعيد الدولي، داعيا الشباب والأطفال إلى الحفاظ عليه، لاسيما أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تراهن على أن تضطلع بدور أساسي ليس في المخيمات فحسب، بل أيضا في المساهمة في البرامج التكوينية وتنظيم اللقاءات وفي مجال السياحة الثقافية، لاسيما على مستوى التعريف بالأهداف الأساسية للمخيم كمركز للإشعاع التربوي والثقافي والاجتماعي.