انطلق مساء أمس الجمعة 27 ماي الجاري، بالريصاني، حفل افتتاح فعاليات الدورة 27 لملتقى سجلماسة لفن الملحون من تنظيم وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتعاون مع ولاية جهة درعة تافيلالت. وبدعم من جماعة مولاي علي الشريف. تحت شعار “فن الملحون بين رهان الهوية وتحديات التجديد”.
وحضر افتتاح هذه الدورة كل من والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعاب، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، اهرو أبرو، ورئيس المجلس الإقليمي. ومسؤولون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنتخبون.
ويعتبر هذا الملتقى محطة أساسية في أجندة المهرجانات التراثية التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل. ويشكل مناسبة لتكريس قيم التنوع الثقافي الوطني حفاظا على الموروث الثقافي والفني. وحماية لذخائر التراث اللامادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية.
وعرفت هذه الدورة مشاركة 10 أجواق فنية. تمثل مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى منتخب مكون من فرق محلية. كما تضمن البرنامج فقرات ثقافية وفنية مختلفة.
كما شمل برنامج هذه الدورة تنظيم سهرات فنية، وندوة علمية حول موضوع “البحث الأكاديمي شرط للنهوض بتراث الملحون”، بمشاركة أساتذة وباحثين. مع مسابقة للإنشاد للفئة العمرية أقل من 18 سنة.
ويعد انعقاد ملتقى سجلماسة لفن الملحون بهذه الحاضرة العريقة بمثابة برهان ساطع. ودليل لامع على المكانة الرمزية التي تتبوؤها تافيلالت كمنطقة ذات حمولة ودلالات تاريخية عميقة وعريقة.