أفادت مصادر محلية أن منطقة بكردميت بتنجداد شهدت مساء اليوم حادثاً مؤسفاً، بعدما تعرضت فتاة شابة لاعتداء عنيف من طرف شخص قام بتعنيفها وسرقة هاتفها المحمول، لتسقط أرضاً فاقدة للوعي جراء هول الصدمة. وتم على الفور الاتصال بسيارة إسعاف لنقلها نحو المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في حين التحقت عناصر الدرك الملكي بعين المكان وفتحت تحقيقاً في النازلة مع الاستماع إلى الشهود.
وقد خلف هذا الحادث حالة من الصدمة والاستنكار في صفوف الساكنة، خاصة أن المنطقة معروفة عبر تاريخها بطيبة أبنائها وحسن أخلاقهم وتماسكهم الاجتماعي، ما جعل مثل هذه الأفعال الغريبة والدخيلة أمراً مثيراً للقلق. ويرى متتبعون أن مثل هذه الاعتداءات لا ينبغي التعامل معها كوقائع معزولة، بل هي مؤشرات على تحولات اجتماعية غير مألوفة بدأت تتسرب إلى المجتمع المحلي، من بينها تنامي مظاهر العنف الفردي وتأثر الشباب بسلوكيات دخيلة مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تراجع الأدوار التقليدية للأسرة والوسط المجتمعي في تقويم السلوك.
ويؤكد فاعلون جمعويون أن مواجهة هذه الظواهر تتطلب تعزيز الأمن الوقائي وتكثيف المبادرات التربوية والثقافية التي تساهم في إعادة الاعتبار للقيم الأصيلة التي اشتهرت بها المنطقة، والقائمة على التضامن والتكافل والاحترام المتبادل، مشددين على ضرورة التعاون بين المجتمع المدني والسلطات المحلية من أجل تحصين الشباب وصون السمعة الطيبة لتنجداد ونواحيها.