تعيش جماعة أوفوس، وتحديدًا قصور أولاد شاكر، منذ قرابة ثلاثة أسابيع على وقع استنفار أمني مكثف، في ظل استمرار عمليات البحث عن المشتبه فيه المدعو “ع.ه”، الذي وصفه السكان المحليون بـ”خالق الرعب”، بالنظر إلى حال الذعر والتوتر الذي تسببت فيه تحركاته الغامضة داخل المنطقة.
ورغم المحاولات العديدة التي باشرتها مصالح الدرك الملكي لإلقاء القبض عليه، فإن المعني بالأمر لا يزال في حالة فرار، مستفيدًا من معرفته الدقيقة بتضاريس المنطقة وتنقله المستمر بين الحقول والقصور والجبال المحيطة.
وكانت آخر محاولة للقبض عليه يوم السبت 19 يوليوز الجاري، عندما تمكنت مجموعة من السكان من رصده داخل قصر تيدرين، أحد قصور أولاد شاكر، حيث حاولوا الإمساك به، إلا أنه تمكن من الإفلات في آخر لحظة، تاركًا خلفه هاتفه النقال. وقد جرى تسليم الهاتف للسلطات المختصة، التي قامت بفحصه وكشفت عن قائمة آخر الأرقام التي تواصل معها، ما قد يساهم في تحديد موقعه في الأيام المقبلة.
وفي اتصال هاتفي أجرته جريدة الرشيدية 24 مع عدد من سكان أولاد شاكر، أكد هؤلاء أن الأوضاع النفسية أصبحت صعبة، وأن السكان باتوا يعيشون في حالة توتر دائم خوفًا على أبنائهم ونسائهم.
،
وقال أحد المتصلين: “نحن لا ننام الليل، كل حركة أو صوت يثير الخوف، هناك من قرر إرسال أبنائه إلى مدن أخرى حتى يتم توقيف هذا الشخص”، مضيفًا أن تحركات المشتبه فيه لم تعد تقتصر على القصور، بل تشمل الحقول والمناطق الجبلية المجاورة.
ودعا المتحدثون السلطات الأمنية إلى تكثيف الجهود وتعزيز الحضور الميداني، مؤكدين على ضرورة التعاون بين المواطنين والدرك من أجل الإبلاغ عن أي تحرك مشبوه قد يقود إلى توقيف “خالق الرعب”، وإنهاء حالة القلق الجماعي التي تسود المنطقة منذ أسابيع.
جدير بالذكر أن المشتبه فيه “ع.ه” هو موضوع عدة شكايات محلية تتعلق بسلوكيات عدوانية ومضايقات مستمرة، وقد أصبح حديث الرأي العام المحلي بسبب إفلاته المتكرر في الوقوع بقبضة السلطات رغم الجهود المتواصلة.
ولا تزال الأبحاث والتحريات جارية إلى حين إلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة، في وقت تنتظر فيه الساكنة تطمينات فعلية على أرض الواقع تعيد إليهم الإحساس بالأمن.



















