ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الأربعاء، حفل الإطلاق الرسمي لأول مشروع من نوعه لتنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة،.
ويندرج إطلاق هذه العملية في إطار مجهود وطني لتعزيز الأمن المائي وتحقيق تنمية فلاحية مستدامة في المناطق الجافة وشبه الجافة.
كما يأتي هذا المشروع الكبير استجابة للتحديات المتزايدة المرتبطة بندرة المياه، وتراجع الموارد المائية الجوفية، وتغير أنماط المناخ، حيث يهدف إلى عقلنة تدبير مياه السقي، وتحسين إنتاجية الفلاحة المسقية، وكذا دعم الفلاحين الصغار والمستثمرين المحليين.
ووقف خلال هذه الزيارة الرسمية، الوزير والوفد المرافق له على عدد من الأوراش والمشاريع البنيوية المدرجة ضمن هذا البرنامج الهيدرو-فلاحي الطموح:
وتمت زيارة حوض تنظيم المياه بسعة إجمالية تبلغ 12.000 متر مكعب، ومنشأة مصراع القرص، حيث تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع الإعداد الهيدرو-فلاحي بسافلة السد، والذي يشكل حجر الزاوية في البنية التحتية للمشروع.
وأشرف الوزير كذلك على تدشين سد تازكارت التحويلي، الذي يهدف إلى تعبئة واستغلال المياه الجوفية، وذلك في إطار مشروع متكامل يشمل إنجاز وتطوير أربعة سدود تحويلية: تازكارت، الغابة، أولاد علي، والسُهلي، والتي ستُسهم في تحسين التزويد بالمياه وتعزيز قدرة المنطقة على التكيف مع ندرة المياه.
وتمت زيارة مجموعة من الضيعات الفلاحية الخاصة بذوي الحقوق، والتي استفادت من ربط مباشر بشبكة قنوات الري عبر 77 مأخذًا جماعيًا.
كما أعطيت الانطلاقة الفعلية لعملية تزويد هذه الضيعات بمياه السقي، ما من شأنه رفع مردودية الأراضي الفلاحية وتحسين دخل الفلاحين المحليين.
وزار الوفد الوزاري واحة الطاوس، حيث تم تدشين مأخذ مائي جديد لتزويدها بمياه الري، في إطار مشروع شامل لتأهيل الموارد التقليدية (السواقي، الخطارات، والآبار)، بكلفة إجمالية تُقدّر بـ 62.7 مليون درهم، ما يعكس الاهتمام الخاص بالموروث الواحي والمحافظة عليه في مواجهة التغيرات المناخية.