أعلنت المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت عن حزمة من التدابير الاستباقية والوقائية، بهدف الحد من الآثار الصحية السلبية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، وذلك تماشياً مع مقتضيات المذكرة الوزارية رقم 60/DHSA/DELM.
وترأس المدير الجهوي للقطاع اجتماعا تنسيقيا عبر تقنية الفيديو، يوم الخميس 26 يونيو 2025، ضم مسؤولي المصالح الصحية الإقليمية ومديري المستشفيات والمراكز الصحية.
و تم التطرق خلال الإجتماع إلى الإجراءات الميدانية العاجلة وتعزيز الجاهزية الصحية لمواجهة أي طارئ قد ينجم عن هذه الموجة الحرارية، التي تشكل خطراً خاصاً على الفئات الهشة.
وحسب البلاغ الصادر عن المديرية، فإن الخطة الجهوية تشمل عددا من التدخلات الاستعجالية، من أبرزها:
رفع درجة التأهب داخل المؤسسات الصحية العمومية، وتوفير الإمكانيات اللوجستيكية والموارد البشرية للتعامل مع حالات الإصابة بضربات الشمس أو الإجهاد الحراري.
تعبئة الفرق الطبية وشبه الطبية على مستوى المراكز الصحية، لا سيما في المناطق القروية والنائية.
إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة الساكنة المحلية، تتضمن نصائح وقائية مثل شرب كميات كافية من الماء، تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، استعمال وسائل التبريد، والعناية الخاصة بكبار السن والأطفال.
تنسيق متواصل مع السلطات المحلية لضمان التتبع المستمر للوضع الصحي، والتدخل السريع عند الضرورة.
وأكد المدير الجهوي في كلمته خلال الاجتماع، أن “الاستعداد المبكر والتنسيق الجيد بين مختلف الفاعلين يعدان أساسيا حماية صحة المواطنين في ظل التغيرات المناخية التي تعرفها البلاد”، مشدداً على أهمية التعبئة الجماعية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة بأقل الأضرار الممكنة.
وتعتبر جهة درعة تافيلالت من أكثر المناطق عرضة لموجات الحرارة خلال فصل الصيف، بسبب طبيعتها الجغرافية والمناخية، مما يتطلب جهداً إضافياً لتقوية البنية الصحية وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التغير المناخي وآثاره على الصحة العامة.