شهدت الثانوية الإعدادية الأرز بجماعة تونفيت، التابعة لإقليم ميدلت، يوم الخميس الماضي، وقفتين احتجاجيتين نظمهما الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة، تعبيرًا عن تضامنهم مع مدير المؤسسة الذي تعرض لاعتداء لفظي وجسدي من طرف أب إحدى التلميذات.
وقد نظمت الوقفة الأولى ،التي تسلط الضوء على تنامي ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي، في الفترة الصباحية ما بين الساعة الحادية عشرة والثانية عشرة، تلتها وقفة ثانية بعد الزوال.
وعبّر المشاركون من أساتذة وأطر إدارية عن إدانتهم الشديدة لهذا الاعتداء، مؤكدين رفضهم التام لكافة أشكال العنف الموجهة لنساء ورجال التعليم، سواء من داخل المؤسسة أو خارجها.
كما شدد المحتجون على أن هذا الحادث ليس معزولا، بل يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي طالت الأطر التربوية بمختلف ربوع المملكة، كان آخرها الاعتداء الجسدي الخطير الذي تعرضت له أستاذة بمدينة أرفود من قبل أحد تلامذتها، وهو ما بات يثير قلقًا متزايدًا داخل الأوساط التعليمية.
وطالب المشاركون السلطات التربوية والقضائية بالتدخل الفوري واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية الأطر التربوية، مؤكدين أن كرامة الأستاذ خط أحمر، وأن المساس بها يُعد مساسًا بصورة المدرسة العمومية ومكانتها داخل المجتمع.
كم أكدوا على ضرورة فتح نقاش وطني حول سبل التصدي لظاهرة العنف المدرسي، ومعالجة أسبابها العميقة، بما يضمن بيئة تعليمية سليمة وآمنة لجميع الفاعلين داخل الحقل التربوي.