أصدرت وزارتا الصحة والحماية الاجتماعية والشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب، دورية مشتركة تهدف إلى ضمان تنفيذ إجراءات صحية صارمة في المؤسسات التي تعنى برعاية الأطفال والشباب، مثل دور الحضانة العمومية والخاصة، مراكز حماية الطفولة، والنوادي النسوية، عبر توفير اللقاحات والمراقبة الصحية.
وتدعو هذه الدورية التي تندرج في إطار تعزيز الجهود الوطنية للحد من انتشار الأمراض والفيروسات المسؤولين في مختلف هذه المؤسسات إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتفعيل هذه الإجراءات وتعبئة كافة الإمكانيات المتاحة لضمان تنفيذ هذه التدابير بفعالية ونجاح.
ويعد تنظيم عملية تدخل الفرق الطبية، التي ستتولى مسؤولية مراقبة الوضع الصحي للمستفيدين من اللقاحات، احد المحاور الأساسية لهذه الدورية ، وكذلك استكمال عمليات التلقيح وفق الجدول الزمني المحدد.
وشددت الدورية في هذا السياق ،على ضرورة التنسيق بين الفرق الطبية ومديري المؤسسات المعنية، حيث يتعين عليهم تحديد مواعيد الزيارات الطبية وتسهيل دخول الفرق الصحية للمؤسسات المعنية.
كما تم التأكيد على أهمية إبلاغ السلطات المحلية المعنية بكل خطوة من خطوات التنفيذ، لضمان التغطية الشاملة لجميع الفئات المستهدفة.
ومن أبرز النقاط التي أُشير إليها في الدورية، ضرورة التأكد من تقديم الجرعة الثانية من اللقاح في الوقت المحدد، أي بعد مرور شهر واحد من تلقي الجرعة الأولى. وهذه العملية ليست مجرد تدبير صحي، بل هي خطوة هامة لضمان حماية صحة الأطفال والشباب في مختلف المؤسسات، خاصة في ظل الظروف الصحية الراهنة التي تتطلب الحذر واليقظة.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تحقيق تغطية صحية شاملة في أماكن التجمعات الاجتماعية الخاصة بالأطفال والشباب، وتوفير بيئة صحية آمنة تمكنهم من الاستفادة من الرعاية اللازمة، في ظل التحديات الصحية العالمية.
وتؤكد هذه التدابير على التزام الدولة المغربية بتوفير الرعاية الصحية للأجيال الصاعدة، وضمان استمرارهم في بيئات صحية وآمنة. كما تبرز أهمية التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية لتحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال، مما يساهم في تعزيز النظام الصحي الوطني والوقاية من الأمراض المعدية.
