نظمت الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية الدورة التكوينية الأولى لفائدة الطلبة المشاركين في مبادرة “تعزيز القرائية باعتماد مقاربة واحد لواحد”، امس الثلاثاء 18 فبراير 2025.
وتاتي هذه المبادرة التي تعد في خطوة هامة ضمن الجهود الوطنية لمحاربة الأمية وتعزيز التعليم مدى الحياة ، ضمن سياق تنزيل خطة العمل الوطنية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية 2023-2027 والمخطط الجهوي لمحاربة الأمية لجهة درعة تافيلالت.
وكان الهدف من تنظيم هذه الدورة هو تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات الأساسية للعمل في مجال محو الأمية، مع التركيز على الأندراغوجيا، أي تعليم الكبار، الذي يعتمد على استراتيجيات تعليمية تتلاءم مع احتياجات الأفراد في مختلف مراحل عمرهم.
كما تم تعريف الطلبة بكيفية استخدام المقاربة التعليمية “واحد لواحد”، وهي طريقة تفاعلية توفر فرصًا للتعلم الشخصي والمباشر، مما يساهم في تحقيق نتائج أفضل.
وتطرقت الدورة أيضا إلى المهارات والكفايات الأساسية التي يجب أن يمتلكها المكون لضمان نجاح المبادرة. وتم التأكيد على أهمية تكوين العلاقة الفعالة بين المكون والمستفيد، بحيث تساعد هذه العلاقة في تحسين فاعلية التعليم وزيادة تفاعل المستفيدين مع المحتوى التعليمي.
وركزت الدورة التكوينية على عدة محاور أساسية، أبرزها أساليب التنشيط التربوي التي تتناسب مع تعليم الكبار، وتقديم الأدوات التي تساعد على تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى المستفيدين.
كما تم شرح المواصفات الواجب توفرها في المكون “أو المدرب”، سواء من حيث قدراته التربوية أو النفسية، لضمان نجاح البرنامج وتحقيق الأهداف المرجوة.
ويمكن اعتبار هذه الدورة جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات المعنية لمكافحة الأمية وتعزيز التعلم المستدام في جهة درعة تافيلالت.
كما تمثل مبادرة “تعزيز القرائية باعتماد مقاربة واحد لواحد” خطوة مهمة نحو توفير فرص تعليمية للجميع، خاصة في المناطق التي تعاني من تحديات في مجال محو الأمية. من خلال تفاعل الطلبة مع هذه المبادرة، فإنهم يسهمون بشكل فعال في تحسين مستوى القراءة والكتابة لدى الفئات المستهدفة.