تعاني المنظومة التعليمية في المناطق القروية بجهة درعة تافيلالت من عدة تحديات ومعوقات تقف حاجزًا أمام تحقيق الإصلاح الفعلي الذي يطمح إليه الجميع.
ورغم الجهود المستمرة من أجل تحسين الواقع التعليمي، إلا أن الواقع ما زال يبعث على القلق، خاصة في إقليم الرشيدية، حيث يعاني التلاميذ من ظاهرة الإكتظاظ في الفصول الدراسية والتي تعد من أبرز العوامل التي تعيق نجاح العملية التعليمية.
وتزداد في هذه المناطق القروية، مشكلة الإكتظاظ بشكل واضح، إذ يتجاوز عدد التلاميذ في العديد من الأقسام العدد الذي يخصص لتلاميذ القطاع الخاص، مما يصعب على الأساتذة تقديم دروس ذات جودة تضمن تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.
ويُعتبر العدد الكبير للتلاميذ في الفصل أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تراجع مستوى الفهم والاستيعاب لدى التلاميذ، فضلاً عن ضعف التفاعل بينهم وبين الأساتذة.
كما يعاني تلاميذ العالم القروي في إقليم الرشيدية من مشاكل مرتبطة بوسائل النقل المدرسي، حيث يُجبرون على التنقل لمسافات طويلة عبر وسائل النقل التي غالبًا ما تكون مكتظة.
ورغم زيادة عدد الحافلات في بعض المناطق، إلا أن ظاهرة الإكتظاظ ما زالت مستمرة، مما يزيد من معاناة التلاميذ ويؤثر على راحتهم النفسية والجسدية، ويجعل الوصول إلى المدرسة تحديًا يوميًا.
ويتطلب تحسين واقع التعليم في إقليم الرشيدية وعموم جهة درعة تافيلالت اهتمامًا أكبر من طرف الجهات المعنية، من خلال تقليل عدد التلاميذ في الأقسام، وتوفير وسائل نقل مدرسية كافية ومريحة، وتحسين الظروف المعيشية والتعليمية لتلاميذ المناطق القروية.
