شهدت أسعار الغازوال منذ أمس الثلاثاء في السوق المغربية تراجعًا طفيفًا بلغ 0.20 درهم للتر، في حين حافظت أسعار البنزين على استقرارها دون أي تغيير. هذا الانخفاض الطفيف في أسعار الغازوال جاء نتيجة لتراجع الأسعار في الأسواق النفطية العالمية، حيث أشار الحسين اليماني، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، إلى أن سعر البرميل النفطي في النصف الثاني من أكتوبر 2024 انخفض بنحو 2٪ مقارنة بالنصف الأول من نفس الشهر.
وأوضح اليماني أن أسعار الغازوال شهدت تراجعًا بنسبة 4٪، بينما انخفضت أسعار البنزين بنسبة 1٪ خلال نفس الفترة. ورغم هذا الانخفاض في الأسواق العالمية، إلا أن اليماني أشار إلى أن الشركات الكبرى المسيطرة على سوق المحروقات في المغرب، والتي تستحوذ على 85% من واردات الغازوال والبنزين، لا تعكس بشكل كامل هذا التراجع في الأسعار على مستوى السوق المحلية.
وأضاف اليماني أن الشركات المهيمنة على السوق لا تقوم بتخفيض الأسعار بما يتناسب مع الانخفاضات العالمية، مما يثير تساؤلات حول آليات التسعير المحلية واحتكار هذه الشركات للسوق. في الوقت ذاته، يظل المواطن المغربي يتساءل عن مدى تأثير تقلبات الأسعار العالمية على تكاليف المحروقات المحلية، خاصة في ظل استقرار أسعار البنزين وعدم وجود تراجع مماثل في أسعاره.