نظم اتحاد جمعيات التجارة والمهن بمدينة تنغير، مساء يوم الاثنين 9 ديسمبر 2024، ندوة مهمة بعنوان “العنف الأسري: الأسباب وسبل الحماية”، في إطار الحملة الوطنية لوقف العنف ضد النساء والفتيات، بالتعاون مع وكالة التنمية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت.
وشهدت الندوة حضور عدد من المتدخلين البارزين، الذين قدموا مداخلات حول أهمية تعزيز الوعي بمشكلة العنف الأسري وضرورة إيجاد حلول فعالة لحماية النساء والفتيات من هذه الظاهرة.
وقد أجمع المحاضرون على أن الإسلام قد كرم المرأة وأعطاها مكانة كبيرة، مشيرين إلى أن العنف ضد النساء لا يتماشى مع قيم الإسلام التي تشدد على رعاية الأسرة وحماية المرأة.
كما أشار المشاركون إلى أن الدولة المغربية الحديثة، تحت قيادة جلالة الملك، تولي اهتمامًا كبيرًا بالمرأة والفتيات، وتستثمر في مشاريع حكومية تهدف إلى تعزيز حقوقهن وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ولفتوا الإنتباه إلى أن العنف ضد النساء، الذي كان يعد جزءًا من مرحلة الجاهلية، يجب أن يُستأصل من المجتمع المغربي اليوم، الذي يتميز بالثقافة الإسلامية المتنورة.وشدد المشاركون في هذا السياق ،على ضرورة نشر ثقافة الحوار والتواصل داخل الأسرة، مؤكّدين أن الاستماع المتبادل بين الزوجين والأبناء يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقوية الروابط الأسرية وحمايتها من التفكك.
كما وأوضحوا أن الإسلام نفسه يشجع على الحوار، حيث جادل الله سبحانه وتعالى إبليس والملائكة والأنبياء، ما يعكس أهمية التواصل في معالجة الخلافات.
وتم في ختام الندوة، تقديم عدد من التوصيات التي ستُرفع إلى الجهات المختصة، والتي تشمل ضرورة توفير الحماية الاجتماعية للنساء والفتيات، مع تعزيز دور الإعلام في توعية المجتمع بمختلف أشكال العنف.
كما جرى التأكيد على أهمية سن قوانين زجرية جديدة لحماية الفئات الهشة، بالإضافة إلى دعم برامج تمكين النساء اقتصاديًا من خلال توفير مشاريع مدرة للدخل.
وشهدت الندوة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم المنسق الجهوي لوكالة التنمية لجهة درعة تافيلالت مولاي الكبير راشيدي ،و الحسن بوعدين رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير، وعائشة حديد المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني، ومعاذ أولعيد المحامي بهيئة مراكش ونائب رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الطفل فرع جهة درعة تافيلالت، حيث أشرف على تسيير الندوة سمير أعطوش مدير اتحاد جمعيات التجارة والمهن.