في إطار تعزيز دوره السياسي والتنموي، نظم حزب العدالة والتنمية يوم الأحد 1 دجنبر 2024م (28 جمادى الأول 1446هـ) يوماً دراسياً في قاعة القدس بمدينة الرشيدية، بحضور أكثر من 60 مشاركاً من أعضاء المجلس الإقليمي للحزب، ومنتخبي الحزب السابقين والحاليين، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء العاملين.
وتمحور هذا اليوم الدراسي حول موضوع “واقع تدبير الشأن العام بإقليم الرشيدية بعد ثلاث سنوات من انتخابات 08 شتنبر”، وذلك من أجل تقييم الأداء السياسي والتنموي في المنطقة بعد الانتخابات الأخيرة.
وشمل اليوم الدراسي أربعة محاور رئيسية، حيث افتتحه الدكتور عبد الحكيم الحسناوي بمحور قانوني تحت عنوان “الجماعات الترابية وتدبير التنمية بين المقتضيات الدستورية والقوانين التنظيمية”. ثم تطرق الأخ عبد الله هناوي في المحور الثاني إلى “قراءة الحزب لأداء الجماعات والمجلس الإقليمي بعد انتخابات 08 شتنبر”، ليأتي بعد ذلك الأخ عبد الله صغيري في المحور الثالث بتقييم تدبير مجلس الجهة في علاقته بالتنمية الإقليمية. وفي المحور الرابع، ساهم الأخ أحمد صدقي بمقارنة بين الأداء البرلماني في المنطقة تحت قيادة حزب العدالة والتنمية والوضع الحالي.
وعقب هذه المداخلات، جرت مناقشة مستفيضة بين المشاركين حول واقع التدبير والتنمية بالإقليم، وربط ذلك بالوضع السياسي والديمقراطي، مع مقارنة مع وتيرة الأداء التي كانت تشهدها المجالس المنتخبة بقيادة الحزب.
وتمت في الختام دراسة أرضية لمذكرة الحزب بشأن المشهد السياسي والتنموي بالإقليم. واعتُبرت هذه المذكرة وثيقة تشخيصية استشرافية تهدف إلى تحفيز النقاش السياسي في المنطقة وتشكيل أداة ترافعية لتحسين الأوضاع التنموية والسياسية. وقد أجمع المشاركون على أهمية هذه المحطة النوعية التي تميزت بنقاش سياسي راقٍ يستحضر رهانات المرحلة ويطمح إلى آفاق أفضل، كما ثمنوا مبادرة المذكرة الترافعية، مؤكدين على ضرورة نشرها بين الفاعلين السياسيين والجمهور العام.
ولقي هذا اليوم الدراسي إشادة واسعة من الحضور، الذين أكدوا على أهمية المبادرة في إغناء النقاش السياسي، وعلى الدور الذي يمكن أن تلعبه المذكرة في رفع مستوى الأداء السياسي والتنموي بالإقليم.