تتجدد آمال الفلاحين في جهة درعة تافيلالت مع بداية الموسم الفلاحي الحالي، الذي شهد بداية ماطرة مقارنة بالعام الماضي. الأمطار التي هطلت مؤخراً أحيَت الأمل في قطاع زراعي كان يعاني طيلة سنوات من الجفاف المستمر. بعد ست سنوات متتالية من نقص الأمطار، جاء الموسم الحالي ليكون بمثابة نقطة تحول، خصوصاً في المناطق الجنوبية الشرقية.
وتعتبر الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال فصل الصيف من أبرز العوامل التي ساهمت في تحسين الوضع الفلاحي. هذه الأمطار المبكرة ساعدت على تزويد المحاصيل الخريفية بري أفضل، مما عزز من توقعات موسم زراعي واعد. مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانت المحاصيل تعاني من نقص في المياه، فإن الموسم الحالي يبدو أكثر إشراقاً، وهو ما يبعث على التفاؤل في صفوف الفلاحين الذين يراهنون على هذا الموسم لتحقيق إنتاجية جيدة.
العديد من الفلاحين في المنطقة بدأوا يشعرون بتفاؤل أكبر بفضل هذه الأمطار، التي قد تساهم في إنقاذ الموسم الزراعي وتحسين الظروف الاقتصادية في الجهة. ورغم أن الوضع لا يزال يتطلب الكثير من العمل والدعم، إلا أن البداية الممطرة لهذا الموسم قد تكون بوادر تحسن في القطاع الفلاحي الذي يشكل عصب الحياة في العديد من المناطق النائية بالجهة.