منع الديوان الملكي السعودي ، المؤسسات في البلاد، من استعمال الخرائط التي تُقسم تراب المملكة المغربية ،كما حظر ، من استعمال لفظ “الصحراء الغربية”، وهو الأمر الذي يدخل في إطار دعم الرياض للوحدة الترابية للمغرب، والذي سبق أن عبرت عنه في عدة مناسبات، بما يشمل الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر أكتوبر الماضي.
وأصدرت وزارة التعليم السعودية برقية عاجلة، استنادا إلى مراسلة من رئيس الديوان الملكي السعودي، المشمولة بالتعميم، والتي تحمل رقم 48867، الصادرة بتاريخ 3 رجب 1445 هجرية (الموافق لـ15 يناير 2024)، والمشار إليها في الأمر الملكي رقم 59609 الصادر بتاريخ 20 شوال 1440 هجرية (الموافق لـ23 يونيو 2019).
و تقضي هذه المراسلة بمنع استخدام عبارة “الصحراء الغربية” أو نشر خريطة المملكة المغربية المجزأة، مع التأكيد على جميع الجهات بالالتزام بمقتضياتها.
ووجه هذا الأمر إلى المسؤولين عن الجامعات ومؤسسات التدريب التقني والمهني، وجمعية الكشافة وإلى جميع المتدخلين في قطاع التعليم العالي والمهني والإلكتروني.
وفي أكتوبر الماضي
كما جددت المملكة العربية السعودية في أكتوبر الماضي ، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية.
وأبرز ممثل المملكة العربية السعودية، حسن بن محمد العمري في مداخلة أمام اللجنة الرباعية ، أن بلاده “تؤكد على دعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني، كحل يتطابق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأكد على أن المملكة العربية السعودية ترفض أي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية أو التعدي على سيادتها أو وحدة ترابها الوطني، كما عبر عن دعم بلاده للجهود التي يقوم بها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية على أساس التوافق، بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة .