تحاول الجزائر جاهدة شيطنة الإسبان وجعلهم يتبنّون سياستها العدائية ضدّ مصالح المغرب، وضد وحدته الترابية.
ويستعمل نظام الكابرانات، بعد الصّفعة القوية، التي وجّهتها لهم إسبانيا، وهي تعلن رسميا اصطفافها إلى جانب المغرب في قضاياه العادلة، ورقة الغاز والواردات.
ويشهر جنرالات قصر المرادية بهذه الورقة في محاولة مفضوحة لـ”ابتزاز” إسبانيا ، وجعلها تغير موقفها من الصحراء المغربية.
كما تحاول الجزائر الضّغط على إسبانيا، بقوة عبر “شراء” لوبي سياسي داخلها بأموال المواطنين الجزائريين “المطحونين”.
وحلّت في هذا السياق بمدريد طائرة جزائرية (من طراز “غولف ستريم”) الأربعاء الماضي، في حدود الحادية عشر وعشر دقائق في مطار “بارخاس”.
وكانت الطائرة تقل على متنها كل من شفيق مصباح، مستشار “الرئيس” الشّكلي عبد المجيد تبون للشّؤون الخاصة، وعبد الحفيظ علاهم، مستشاره المكلف بالعلاقات الخارجية، وياسين ولد موسى،
مستشاره المكلف بالشؤون الاقتصادية، إضافة إلى عمّار بلاني، المبعوث الخاص المكلف بالصّحراء وبلدان المغرب العربي.
وكانت في انتظار الأربعة بعد مغادرتهم المطار سيارة خاصة ، أوصلتهم مباشرة إلى فندق “أوطيل مايدريت أيروبورت”،
كما وجدوا في انتظارهم كلا من إيون بيلارا، الأمينة العامة لحزب “بوديموس”، وسانتياغو باسكال، رئيس حزب “فوكس”، وألبيرتو نونيث فيخو، رئيس الحزب الشّعبي الإسباني.
وخاطبهم عبد الحفيظ علاهم بلغته الفرنسية المضحكة، قائلا “نبلغكم تحيات وتقديرات السيد الرئيس لمجهوداتكم الطيبة في الدفاع عن حقوق الشّعوب المنهوبة، وعلى رأسها الشعب الصحراوي، الذي ما زال يعاني من الاستعمار المغربي”.
كما حاول استمالة الإسبان قائلا ، أن “الجزائر ليس لها أي خلاف مع إسبانيا وشعبها، بل خلافها راجع إلى المواقف السّياسية لكل من رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزير الخارجية خوسي مانويل،
وبالتالي فالعلاقات مع مختلف المُؤسسات الدستورية الإسبانية عادية،
خصوصا مع البرلمان الإسباني، الذي تتماشى مواقفه مع الجزائر”.
