يتضح جليا أن العلاقة المتميزة التي تجمع حكام قصر المرادية بالجزائر و كرملين موسكو ، والتي نشأت قبل استقلال الجزائر ، لم تتغير ولم تتزعزع إلى حدود وقتنا الراهن ، على الرغم من سقوط جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي إلى مناطق نفوذ.
فزيارة الرئيس عبد المجيد تبون المرتقبة لروسيا ، ليست فقط وكما يروج لها، على خلفية الحرب في أوكرانيا وإنما كذلك لإبرام إتفاقيات وتوقيع عقود عسكرية كبيرة، لتزويد الجزائر بالأسلحة، لتهديد جيرانها وتقوية الكيان المزعوم، سرطان العصر جبهة البوليسايو، على حساب جارتها المغرب ، حتى تتعزز هذه الزيارة.
وتعد زيارة تبون لروسيا الأولى منذ زيارة عبد العزيز بوتفليقة إلى موسكو عام 2008.
ويتوقع أن يقوم الرئيس الجزائري بزيارة رسمية إلى روسيا. في الأيام المقبلة، لم يحدد تاريخها بعد ، ولا تفاصيل الملفات التي خطط عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين لمناقشتها.
وإذا كانت الحرب في أوكرانيا والتوازنات الجيوسياسية والاقتصادية الجديدة ستكون بلا شك على قائمة المناقشات بين الرجلين ، فإن المحادثات ستجرى أيضًا بهدف توقيع عقود أسلحة جديدة، حتى يبقى التقارب قويا بين البلدين ، ولو على حساب أموال الشعب الجزائري الذي يعاني من الفقر والحرمان، وفي ظل مدن تعاني من انعدام بنية تحتية قوية.
