كشفت مصادر من داخل المجلس الجماعي لمدينة الرباط عن استمرار هذا الأخير في تبديد أموال عمومية في سفريات للخارج، رغم الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها.
وخلفت قضية السفريات التي وزعتها رئيسة المجلس بمنطق الغنيمة و”الريع”، استياء وغضب الأغلبية، بعد احتكار الرئيسة ومقربين منها من حزب الأحرار لمعظم السفريات .
وخلق هذا الملف نقاشات واسعة وصلت حد تشبيه المجلس ب”وكالة أسفار”، خاصة بعد احتكار نائب للعمدة للوجهة الفرنسية من أجل زيارة ابنته التي تتابع دراستها هناك، على حساب أموال الجماعة.
وشكلت سفريات استفادت منها موظفة مقربة من العمدة اغلالو لزيارة ابنتها، النقطة التي كانت كافية لجعل أصوات من الأغلبية تطالب بكشف لائحة المستفيدين ووضع حد لهذا العبث.
وكان المجلسقد برمج منذ انتخابه أزيد من 24 سفرية لم يقدم المستفيدون منها أي تقرير يثبت طبيعة المهام التي أنجزوها طلية أيام إقامتهم في دول أروبية (فرنسا، بلجيكا،) وأسيوية (كوريا الجنوبية ) وإفريقية(كوت ديفوار) وأمريكية ( الأرجنتين وكندا).
وتساءل عدد من المستشارين عن طبيعة السفريات، وعن طبيعة المهام التي تم القيام بها في دول معينة ، بعد أن كلفت السفريات التي تمت بتمويل من المجلس عشرات الملايين في تجاهل لدورية وزارة الداخلية المتعلقة بتقليص نفقات السفريات لأقصى حد.
