أكد يوزف سيكيلا، رئيس الوزراء التشيكي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. اليوم الثلاثاء 26 يوليوز، أن خفض شحنات الغاز الروسي الذي أعلنته مجموعة “غازبروم” الاثنين. هو “دليل جديد” على أن أوروبا يجب أن “تحد من اعتمادها على الإمدادات الروسية بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف يوزف سيكيلا، قبل اجتماعه مع نظرائه في الإتحاد الأوروبي في بروكسيل، للاتفاق على خطة للحد من استهلاك الغاز في دول الإتحاد، أن “الوحدة والتضامن هما أفضل سلاحين لدينا ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. مضيفا “إنني واثق من أننا سنظهر ذلك اليوم”.
وصرحت شركة الطاقة المملوكة للدولة الروسية ”غازبروم”، الاثنين 25 يوليوز، أنها ستزيد خفض تدفقات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا، لتصل إلى عشرين بالمئة من طاقته- الخط- الاستيعابية، معللة القرار بأعمال إصلاح للمعدات، تتطلب وقتا ليعود للعمل بشكل طبيعي.
وصرحت الشركة الروسية عبر تويتر، أنها ستقوم بخفض ”حجم التدفق اليومي” لخط أنابيب ”نورد ستريم- 1″ إلى ألمانيا إلى ثلاثة وثلاثين مليون متر مكعب اعتبارا من الأربعاء 27 يوليوز الجاري.
وأشار كلاوس مولر رئيس المكتب التنظيمي الأعلى للكهرباء والغاز في ألمانيا نبأ الخفض. وصرح عبر تويتر: ”تم الإعلان عن خفض الضخ لنورد ستريم 1 إلى النصف اعتبارا من بعد غد”.
وجاءت هذه التطورات، بعدما أثارت شركة الغاز الطبيعي الروسية الحكومية ”غازبروم”، مزيدا من الشكوك يوم الإثنين الماضي بشأن عودة شحنات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا.
وسبق لعملاق الطاقة الروسي المملوك للدولة خفض تدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، بنسبة ستين بالمائة في منتصف يونيو الماضي.
وعلل العملاق الروسي هذا الإنخفاض بمشكلات فنية تتعلق بمعدات أرسلها الشريك الألماني ”سيمنز إنيرجي” لكندا للقيام بإصلاحات، ولم تستردها بسبب العقوبات التي فرضت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
