تزايد الإقبال على الفنادق والقرى السياحية بالمغرب، بشكل ملحوظ، لا سيما الجبلية منها. خصوصا في أيام عيد الأضحى، التي تتزامن مع العطلة الصيفية. الأمر الذي سيدعم النشاط السياحي، الذي يشهد انتعاشا مهما في الأشهر الماضية.
وعرفت حجوزات الفنادق، بمجموعة من المدن السياحية الشهيرة تزايدا كبيرا. خاصة مدينة مراكش، التي ارتفعت فيها نسبة ملء الفنادق خلال أوائل يوليوز الجاري. وهو ما يسري على مدن أخرى مثل أكادير وطنجة، حسب مصادر مهنية.
ونوّعت الفنادق المغربية، عروضها السياحية بالمدن الساحلية، من أجل استقطاب زبائن جدد في أيام عيد الأضحى. بالإضافة إلى عروض صيفية أخرى، طيلة شهريْ يوليوز وغشت.
ويختلف الإقبال على النشاط السياحي في عيد الأضحى، عن سنوات ما قبل الجائحة حسب بعض المصادر المهنية. لا سيما في ظل ارتفاع الأسعار، مبرزة أن السياحة الجبلية صارت هي الوجهة المفضلة لدى الأسر، بفعل انخفاض تكاليف المبيت.
وبلغ عدد السياح الذين وفدوا على المغرب، في مدة خمسة أشهر ونصف الماضية، حوالي مليونين ونصف مليون سائح، مقارنة مع سنة 2021. حسب المعطيات الرسمية للوزارة الوصية على القطاع. ويمثل 52 بالمائة من عدد السياح الذين وفدوا على المغرب خلال الفترة نفسها من سنة 2019.
وتزايدت مداخيل القطاع السياحي من العملة الصعبة بعد إعادة فتح الحدود بـ20 مليار درهم، بنسبة بلغت 171 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2021.
وقال فوزي الزمراني، النائب السابق لرئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة في هذا الصدد، إن الفنادق تشهد انتعاشا اقتصاديا كبيرا في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في مراكش، بفعل إقبال السياح الأجانب.
وأكد الزمراني، أن غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، عامل نفّر شرائح واسعة من المغاربة من النشاط السياحي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى الذي ترتفع فيه المصاريف اليومية.