قلة التساقطات وآثارها السلبية على الفلاحة بإقليم الرشيدية

17 يونيو 2022
قلة التساقطات وآثارها السلبية على الفلاحة بإقليم الرشيدية
الرشيدية 24: متابعة

يشهد إقليم الرشيدية وضعية صعبة نتيجة ثماني سنوات من الجفاف، وقلة التساقطات. فمنذ سنة 2014 وإلى حدود 2022 لم تتجاوز التساقطات بالإقليم 30 مم سنويا.

وتستدعي هذه الوضعية التدخل العاجل للجهات المعنية بالشأن المائي والفلاحي، والوعي بهذا الوضع الجديد. ووضع استراتيجيات، ومخططات للتكيف مع التغيرات المناخية، لاسيما وأن المغرب يتوفر على استراتيجية التأقلم مع التغير المناخي.

وحان الوقت لإعادة النظر في الاستراتيجية الفلاحية المتبعة ووضع نموذج فلاحي مستدام ومتكيف مع مستجد التغيرات المناخية.
والتوعية بخطر التقلبات المناخية، وإعادة النظر في توقيت بداية الموسم الفلاحي، نتيجة التحولات المناخية غير الطبيعية.

وإذا كان وسط وشمال المغرب قد تأثر بشكل كبير في تأخر موسم الأمطار، وتم اتخاذ تدابير استعجالية لمواجهة الوضع، فإقليم الرشيدية وواحة زيز التي عاشت وتعيش سنوات جفاف قاسية لمدة زادت على سبع سنوات من 2014 إلى 2022 تستحق الاهتمام كذلك. ذلك أن الواحة طالتها حرائق خاصة غابة القصر الجديد وأولاد شاكر. ورغم ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراءات لمواجهة شبح الجفاف والحرائق.

كما ارتفعت نسبة التبخر لتتجاوز 1000 ملم وزادت نسبة زحف الرمال لتقارب 1000 هكتار. مما أدى لتراجع المخزون المائي بشكل غير مسبوق.

وتراجعت المياه السطحية بسد الحسن الداخل بشكل خطير، وأصبحت حقينته لا تتعد 10 بالمائة زائد نسبة التوحل 20 بالمائة وطبيعي أن تتوقف طلقات هذا السد الذي يسقي آلاف الهكتارت من حقول النخيل بواحات زيز .

وكان من الممكن أمام هذا الواقع الاعتماد على المياه الجوفية كمخزون احتياطي والرجوع إليها لإنقاذ الموقف بعد نضوب المياه السطحية. لكن المياه الجوفية تم استنزافها بشكل ممنهج عن طريق تشجيع زراعة دخيلة على الواحات وغير مستدامة ومستنزفة للمياه الباطنية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة