تعاني النساء الحوامل الوافدات على قسم الولادة بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية. بشكل يومي من قلة الأسرة في مقابل كثرتهن. خصوصا أن المستشفى يستقبل النساء القادمات من إقليم الرشيدية. وأحيانا من الأقاليم الأخرى بجهة درعة تافيلالت وبالأخص المناطق النائية منها.
وتعود أسباب الاكتظاظ الحاصل حسب مصادر جريدة “الحدث بريس” من داخل المستشفى إلى الضغط الكبير الذي يعانيه قسم الولادة، الذي يستقبل النساء، من كل مناطق الجهة، مما جعل بعض الغرف تتجاوز طاقتها الاستعابية بكثير، ويصل عدد الأسرة في بعضها أحيانا إلى 20 سريرا في الغرفة الواحدة.
وأضافت دات المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن السبب الرئيسي في هذا الوضع الكارثي، والاكتظاظ الذي يعيش على وقعه مستشفى مولاي علي الشريف الجهوي. ليس فقط على مستوى قسم الولادة، بل وحتى قسم المستعجلات وأقسام الجراحة الخاصة بالنساء أو الرجال. يعود لتأخر افتتاح المستشفى الجهوي الجديد.
وأكدت في معرض ردها عن سؤال “الحدث بريس”عن سبب هذا التأخير أن المستشفى الجديد مجرد بناية يفتقر للأجهزة الطبية والأطقم الطبية والإدارية التي تمكنه من استقبال المرضى. وهذا ما يزيد من الضغط الحاصل على المستشفى الجهوي القديم.
وسبق لمنظمات المجتمع المدني والحقوقي بالرشيدية. أن عبرت عن استيائها للوضع الكارثي والاكتظاظ الذي آل إليه قسم الولادة بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية. مما دفع بإدارة المستشفى لإصدار بلاغ تكذيبي تناولته عدة صحف وطنية. رغم أن واقع الحال يؤكد المشاكل الجمة التي يتخبط بها المستشفى منذ سنوات.
