لا يزال قطاع السياحة في مدينة ورزازات، المعروفة بـ “هوليود إفريقيا”، يواجه صعوبات كبيرة قد تؤثر بشكل كبير على مستقبله.على الرغم من الجهود الوطنية المبذولة لتحفيز القطاع السياحي في المغرب بعد تداعيات جائحة كورونا
وتبقى مدينة ورزازات رغم ما يروج من انتعاش في النشاط السياحي عل مستوى وطني تعاني من تراجع ملحوظ في أعداد السياح ومدة إقامتهم، مما يهدد استدامة هذا القطاع الحيوي.
وسجلت المدينة خلال السنة الحالية 2024 انخفاضًا بنسبة 20% في عدد الوافدين السياحيين مقارنة بالسنة السابقة، إضافة إلى تراجع في عدد الليالي السياحية بنسبة 11% بين يناير وأغسطس من نفس العام. وهذا التراجع يثير قلقًا كبيرًا حول مستقبل المدينة كإحدى الوجهات السياحية الرئيسية في المملكة.
وتكمن أبرز أسباب هذا التدهور في المشاكل الهيكلية التي تعاني منها المدينة، مثل ضعف البنية التحتية السياحية وسوء التدبير المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يشكل ضعف الربط الجوي أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على تدفق السياح إلى ورزازات.
ورغم أن المدينة كانت تشهد في السابق إقبالًا كبيرًا من السياح، خاصة في مجالات السياحة الثقافية والسينمائية، إلا أن هذه التحديات تجعل من الصعب الحفاظ على مكانتها.
ويعد القطاع السياحي في ورزازات من القطاعات الأساسية التي تساهم في تحريك العديد من الأنشطة الاقتصادية المحلية، مثل النقل والفنادق. لذلك، تُعتبر هذه التحديات بمثابة تهديد مباشر للتنمية المحلية التي كانت تعرفها المدينة وجهة سياحية متميزة.
